هدد البيت الأبيض، الخميس، بإمكانية فرض عقوبات على مسؤولين بالحرس الثوري الإيراني عقب مشاركتهم في معرض دفاعي بالعاصمة القطرية، فيما تنفي الدوحة توجيه دعوة رسمية للمسؤولين العسكريين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس: "نشعر بخيبة أمل وانزعاج عميقين لمشاركة مسؤولين عسكريين إيرانيين، وعلى ما يبدو أيضا أعضاء من الحرس الثوري، بمعرض الدوحة للدفاع في قطر".
وأوضح: "نرفض رفضا قاطعا وجودهم (الإيرانيين)" في معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري، واصفا إيران بأنها "أكبر تهديد للاستقرار البحري في منطقة الخليج".
وعرضت إيران في معرض دفاعي بالدوحة نماذج عن طائرات مسيرة وصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية، فيما سجل المعرض مشاركة قادة من الحرس الثوري.
وتأتي هذه المشاركة في دولة خليجية تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، وتزامنا مع ورود أنباء عن احتمال شطب الولايات المتحدة للحرس الثوري من القائمة الأمريكية للإرهاب.
بينما قالت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول قطري، الخميس، إنه "لم يتم إرسال دعوة للحرس الثوري الإيراني".
وأضاف المسؤول القطري أن "المشاركة في الفعالية والجناح كانت من وزارة الدفاع الإيرانية، ولم يتم توجيه دعوات للحرس الثوري الإيراني".
وتستضيف قطر الدولة الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة، قاعدة "العديد" العسكرية مقر القيادة المركزية للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، كما تسمح لسفن البحرية الأمريكية التي تقوم بدوريات في منطقة الخليج بالرسو في مياهها بانتظام.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات شديدة على التجارة مع الجيش الإيراني، وبخاصة مع الحرس الثوري، الذي وضعته على القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية.