ستكون المهمة مضاعفة على الأوروجوياني سيبولدي المدير الفني لأهلي جدة، في ثاني ظهور له بعد توليه المسؤولية، عندما يحل ضيفًا على الهلال في الكلاسيكو السعودي يوم الجمعة المقبل، ضمن الجولة الـ25 بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي تنطلق غدًا الخميس بـ3 مباريات.

وتحظى هذه القمة بأهمية خاصة للفريقين، فالزعيم الذي قفز للمركز الثاني برصيد 46 نقطة، ويمتلك مباراتين مؤجلتين، يسعى للحفاظ على حظوظه في المنافسة على اللقب، وينتظر أي تعثر لاتحاد جدة المتصدر، بينما الراقي مازال في مناطق الخطر، وينتظره الكثير لدخول منطقة الأمان في جدول ترتيب الدوري.

ورغم الفوز الصعب للهلال في الجولة الماضية على الرائد (1-0)، إلا إن الفريق لم يعرف الخسارة حتى الآن مع رامون دياز، ويحاول مواصلة هذه السلسلة من الانتصارات، خاصة قبل توقف الدوري مع نهاية الجولة بسبب "أيام الفيفا".

وعانى الهلال أمام الرائد، وانتظر الفريق حتى الدقيقة 90 ليسجل هدف الفوز الوحيد، بعد أن بدأ دياز تلك المباراة بتغيير طريقة اللعب والتشكيل.

ويتوقع أن يعود دياز إلى الطريقة والتي لعب بها منذ توليه تدريب الهلال، بالاعتماد على كويلار كلاعب محور وحيد، وإعادة كاريلو كلاعب وسط، حيث أشركه أمام الرائد كجناح، والاستعانة بماريجا وسالم الدوسري في التشكيل الأساسي.

على الجهة المقابلة، ورغم استفاقة أهلي جدة على صعيد المستوى والنتائج، مع أول ظهور للأوروجوياني سيبولدي مدرب الفريق الجديد، بالفوز على الطائي (3-1) في الجولة الماضية، إلا أن الفريق مازال في مناطق الخطر، نظرًا للتقارب النقطي بين فرق هذه المنطقة.

ويغيب عن أهلي جدة صاحب المركز العاشر برصيد 28 نقطة، أدواردو للإصابة، وسيدفع سيبولدي باللاعب عبدالله المقرن لتعويضه، فيما سيعتمد على بقية الأسماء التي بدأ بها مباراة الطائي الماضية.

وفي جدة يستقبل اتحاد جدة المتصدر (57 نقطة) الحزم متذيل الترتيب (14 نقطة)، في مباراة يحاول العميد فيها التأكيد على رغبته في استعادة لقب الدوري الغائب عنه منذ عام 2009.

ويتوقع أن تسجل مباراة الاتحاد والحزم يوم الجمعة رقما قياسيًا على مستوى الحضور الجماهيري، بعد أن أعلن رسميًا أمس نفاد التذاكر بعد 24 ساعة من طرحها للبيع، وقبل موعد المباراة بيومين.

ويغيب عن الاتحاد أمام الحزم فهد المولد لتراكم البطاقات، بالإضافة لاستمرار غياب أحمد حجازي وعمر هوساوي للإصابة، فيما استعاد الفريق عبدالرزاق حمدالله وعبدالرحمن العبود وكورنادو.

أما الحزم، فيبدو أنه استسلم لمصيره المحتوم، واقترب أكثر من أي وقت مضى من الهبوط، وينتظر فقط التأكيد، خاصة بعد أصبح الفارق بينه وبين من يسبقه في الترتيب 8 نقاط.

وفي مباراة أخرى، يسعى النصر إلى تصحيح مسار الفريق، خاصة بعد أن نجا من كمين الاتفاق في الجولة الماضية، واستطاع إدراك التعادل (2-2) بعد أن كان متأخرًا بهدفين.

ويحاول الفريق النصراوي مصالحة جماهيره، خاصة بعد أن فرط في المركز الثاني لصالح غريمه اللدود الهلال.

ولن تكون مهمة النصر سهلة، عندما يلاقي الفيحاء العنيد صاحب المركز الثامن بـ30 نقطة.

وسيجد الشباب نفسه هو الآخر أمام نفس المهمة للحفاظ على حظوظه في المنافسة، عندما يحل ضيفًا على الطائي في مواجهة صعبة.

ويلعب الفيصلي مع الفتح وضمك مع الاتفاق، وتختم الجولة السبت بمباراتين، فيلتقي الباطن مع الرائد وأبها مع التعاون.