كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، المسؤولة عن استعدادات استضافة بطولة كأس العالم 2022، عن تحفتها الفنية الثامنة في عالم كرة القدم بالقرن الحادي والعشرين، بالإعلان عن إطلاق تصميم ملعب لوسيل، أيقونة ملاعب المونديال، الذي سيقام عليه حفلا الافتتاح والختام للمسابقة العالمية، التي ستبدأ في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وتنتهي في 18 ديسمبر/ كانون الأول من نفس العام.
 
وبحضور أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من مسؤولي الدول العربية والعالمية، والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بالإضافة إلى نجوم ومشاهير الساحرة المستديرة في العاصمة القطرية الدوحة، أسدل الستار عن أيقونة ملاعب مونديال 2022.
 
وسيتميز ملعب لوسيل بضخامته الكبيرة وروعة هندسته المُتقنة، إذ سيتسع لنحو 80 ألف متفرج، ليصبح بذلك ثامن الملاعب التي كُشف عنها، بعدما تم الإعلان رسمياً عن الوكرة، والبيت في الخور، والريان، والمدينة التعليمية، ورأس عبود، والثمامة، بالإضافة إلى جوهرة الملاعب استاد خليفة الدولي، الذي أُعيد افتتاحه بشكل رسمي في مايو/ أيار 2017.
 
وتسير الأعمال في ملعب لوسيل على قدم وساق، ويعتبر إحدى التحف الفنية الرياضية في وسط مدينة عصري؛ تبعد 15 كيلومتراً شمال العاصمة القطرية الدوحة، بفضل المدينة النموذجية الجديدة التي ستقام معه، وستتسع لنحو 450 ألف نسمة، بالإضافة إلى العمل أيضاً على إقامة البنى التحتية، كالحدائق والمراكز التجارية والترفيهية التي وصلت إلى 19، والبيوت السكنة والبنايات الشاهقة، منها 40 فندقاً حتى الآن.
 
وسيقام على ملعب لوسيل الحفل الافتتاحي لمونديال 2022، بحضور قرابة 80 ألف مشجع، والمباراة النهائية للبطولة العالمية في قطر، التي سيسبقها حفل يليق بالحدث العالمي، إذ ستتمتع الجماهير التي ستشاهد المباراة بخاصية التبريد باستخدام الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى السهولة الكبيرة في المواصلات العامة، عبر مترو الدوحة أو وسائل النقل الأخرى.
 
 وسيصبح ملعب لوسيل جاهزاً بحلول عام 2020، أي قبل عامين من انطلاق مونديال قطر 2022. وعمل 3500 عامل من مختلف التخصصات في التحفية الفنية حتى الآن، مع توقعات بوصول عدد العمال إلى 8000 قبل موعد تسليم الملعب.