نشرت صحيفة "فووت ميركاتو " الفرنسية تقريرا، ذكرت فيه أنه تم مؤخرا نشر تسريبات متعلقة بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، تحديدا فيما يتعلق بصفقة القرن، التي انتدب بموجبها نادي العاصمة الفرنسية البرازيلي نيمار.
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نيمار يعدّ بمثابة "هاوية مالية" سقط فيها نادي العاصمة الفرنسية، الذي بات يواجه وضعا صعبا لإتمام صفقة انتقاله. وقد كشف موقع "ميديابار" الفرنسي خبايا انتقال نجم نادي برشلونة السابق إلى حديقة الأمراء.
 
وأكدت الصحيفة أن نيمار التحق بنادي باريس سان جيرمان خلال شهر آب/ أغسطس من سنة 2017، بصفقة قدرت قيمتها بنحو 222 مليون يورو. وقد خرج الدولي البرازيلي المستفيد الأكبر من هذه الصفقة بتوقيعه عقد ضخم دون تحمل دفع أي تكاليف.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن مهاجم نادي برشلونة سابقا استفاد من مبلغ قيمته 30 مليون يورو، دون المساهمات الاجتماعية وضريبة الدخل، بالإضافة إلى العلاوات التي يتقاضها مع باقي زملائه، على غرار علاوة الفوز التي تقدر بنحو 300 ألف يورو. وقد تغيب نيمار الموسم الماضي لعدة أشهر؛ بسبب معاناته من الإصابة.
 
وتجدر الإشارة إلى أن والد نيمار، الذي يشغل في الوقت ذاته منصب وكيل أعماله، تحدث عن تفاوضه مع إدارة النادي الباريسي بخصوص تلقي ابنه لأجر يقدر بنحو 30.8 مليون يورو سنويا في حال فوز باريس سان جيرمان بكل المسابقات الوطنية الفرنسية ودوري الأبطال الأوروبي.
 
وعلى غرار باقي زملائه في الفريق، يتمتع نيمار بعلاوة سنوية متعلقة بحسن السيرة، حيث يتقاضى نحو 4.5 مليون يورو سنويا، أي ما يعادل 375 ألف يورو شهريا. وتشير كل هذه الأرقام إلى أن نيمار سيكلف خزينة باريس سان جيرمان ما يقارب 528 مليون يورو على امتداد خمس سنوات.

 
 
 
ونوهت الصحيفة بأن رئيس نادي باريس سان جيرمان عبر عن سعادته بانتداب نيمار من نادي برشلونة، حيث كان ناصر الخليفي يعتقد أنه سيدر أرباحا من التسويق الإعلامي للاعب. ولكن، في الحقيقة ليس لباريس سان جيرمان أي حق في الانتفاع بمداخيل رعاية صورة النجم البرازيلي، بما في ذلك أثناء بروزه بقميص نادي العاصمة الفرنسية. في المقابل، يجبر نادي باريس سان جيرمان على الدفع لقاء استغلاله لصورة اللاعب.
 
وأحالت الصحيفة إلى أن الأشخاص المتدخلين في صفقة نيمار ينتفعون بدورهم بعمولة من ورائها، ولعل من أبرزهم والده، الذي انتفع بعمولة تقدر بنحو 10.7 مليون يورو، بالإضافة إلى وكيل الأعمال الإسرائيلي بيني زاهافي، الذي ساهم في ربط قنوات اتصال بين البي آس جي والحاشية المحيطة بنيمار. وسينتفع بيني زاهافي بنحو 1.5 مليون يورو، من ثم اثنين مليون يورو سنويا خلال خمس سنوات.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن تسريبات كرة القدم كشفت أيضا أن نادي باريس سان جيرمان لم يكن لديه الأموال اللازمة لإتمام الصفقة، حيث قام جهاز قطر للاستثمار، المساهم الأكبر في تمويل النادي، بإتمام الصفقة عبر تحويل مبلغ قدر بنحو 233.684 مليون يورو لإنهاء توقيع نيمار.
 
وفي الختام، قالت الصحيفة إن هذه الأرقام الضخمة تشير إلى أن بطل الدوري الفرنسي يمر بحالة طوارئ بعد الكشف عن هذه التسريبات. ويبدو أن فريق العاصمة الفرنسية مجبر على البحث عن مصادر أخرى تدر عليه عائدات، وإلا فسيعرض نفسه لعقوبات خطيرة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).