انضم مانشستر يونايتد لقائمة ضحايا يوفنتوس، بسقوطه على ملعبه “أولد ترافورد” وأمام جماهيره، بهدف نظيف، في قمة مواجهات الجولة الثالثة لدوري مجموعات أبطال أوروبا، ليضع بطل إيطاليا قدماً في الأدوار الإقصائية في وقت مُبكر للغاية، بحصوله على العلامة الكاملة في أول 3 مباريات، بفارق 5 نقاط كاملة عن اليونايتد صاحب المركز الثاني، وسبعة عن فالنسيا، الذي تعادل بهدف لمثله مع متذيل المجموعة يونغ بويز في أول السهرة.
 
وضح فارق الخبرة بين لاعبي اليوفي ومُضيفهم منذ الدقائق الأولى، التي تعرض خلالها الحارس الإسباني دافيد دي خيا لأكثر من اختبار مُزعج، وكانت البداية بانطلاقة الكولومبي خوان كوادرادو من الجانب الأيمن، أنهاها بعرضية رائعة لابن قارته باولو ديبالا، ليُقابلها بضربة رأس مرت بجوار القائم الأيمن بقليل.
 
احتاجت كتيبة البرتغالي جوزيه مورينيو 15 دقيقة كاملة، لتهديد مرمى حامي عرين آرسنال السابق فويتشخ تشيزني، وحدث ذلك عن طريق ركلة ثابتة من خارج منطقة الجزاء، أُرسلت على القائم القريب، ليُحولها بطل العالم بول بوغبا برأسه في أحضان الحارس.
 
وترجم بطل إيطاليا في آخر 7 سنوات تفوقه بشكل عملي، بتسجيل هدف الأسبقية، إثر عرضية أرسلها نجم اليونايتد السابق كريستيانو رونالدو من الجهة اليمنى، ليجدها القصير الأرجنتيني ديبالا على خط منطقة الست ياردات، ليُغالط دي خيا بالتسديد على اليسار، عكس اتجاه سير الحارس، ليُخيم الصمت على مدرجات “مسرح الأحلام”، من صدمة جماهير أصحاب الأرض بتأخر فريقهم.
 
كاد الابن العاق أن يُكمل أحزان جماهير ناديه السابق، بتسديدة “لولبية” من على حدود منطقة الجزاء، ارتدت من يد الحارس الإسباني، ليُتابعها بليز ماتويدي بتسديدة بيسراه، لكن دي خيا أنقذها ببراعة وردة فعل يُحسد عليها، لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بتقدم مُستحق للضيوف.
 
ظهر دي خيا مُجدداً في الأضواء، بتصدي هوليوودي لتسديدة صاروخية من كريستيانو رونالدو، ومع الوقت، هدأ إيقاع المباراة بانحصار الكرة بشكل مُبالغ فيه في وسط الملعب، مع محاولات خجولة من هنا وهناك حتى الدقائق الأخيرة، التي كثف خلالها اليونايتد من ضغطه، على أمل أن يخطف هدف التعديل قبل فوات الأوان، لكن من سوء الطالع، أناب القائم الأيمن عن حارسه تشيزني لمنع التسديدة التي أطلقها بوغبا بقدمه اليسرى من على خط منطقة الجزاء في الدقيقة 90، ليعود اليوفي إلى إيطاليا بالثلاث نقاط.