في سابقة بتاريخ استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم، كشفت قطر الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني، النقابَ عن ملعب يعتمد تصميمه على مواد قابلة للتفكيك والتركيب، حيث تنوي أن تتبرّع بمقاعده بعد انتهاء البطولة للدول التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية.
وفي التفاصيل، بحسب ما ذكرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية عن هذا الاستاد، واسمه "رأس أبو عبود"، سيتم بناؤه في وقت قياسي قصير، يصل إلى ثلاث سنوات فقط، كما سيحصل على شهادة تقييم الاستدامة العالمية من فئة الأربع نجوم.
ويعتمد تصميم "أبو عبود" على حاويات الشحن البحري، بالإضافة لمواد قابلة للتفكيك تشمل الجدران والسقف والمقاعد، التي يبلغ عددها 40 ألف مقعد، وسيتم تفكيك الاستاد بالكامل بعد انتهاء البطولة للاستفادة منه في إقامة منشآت رياضية جديدة وأخرى غير رياضية في دولة قطر وخارجها".
وصَمَّم الاستاد المكتب الهندسي الإسبانيّ "فينويك إريبارن أركيتكتس"، الذي يُعتبر أحد المكاتب المعمارية الرائدة عالمياً، إذ قام بتصميم بعض أشهر استادات كرة القدم في المنطقة والعالم، منها استاد مؤسسة قطر، واستاد كازابلانكا في المغرب، والاستاد الجديد لنادي فالنسيا في إسبانيا، والاستاد الوطني النرويجي، وغيرها الكثير.
واستاد رأس أبو عبود أحد الاستادات الثمانية المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم، التي يجري العمل على بنائها في الوقت الحالي في مراحل مختلفة.
مع العلم أنه قد تضمن ملف ترشيح قطر 2022 إنشاء 12 استاداً، كما هو الحال في ملفات جميع الدول التي تتقدم لنيل شرف الاستضافة، ومع تقدم العمل تجري مراجعة خطط ملف الترشيح، للخروج بمقترح حول المدن والاستادات المستضيفة، وهو مقترح يتم رفعه إلى مجلس الفيفا، حتى تتم المصادقة عليه.
وفي الوقت الحالي فإن عملية تقديم مقترحات خاصة بالاستادات المستضيفة جارية، وسيتم تقديم المقترح النهائي بحسب تصريحات القائمين في الوقت المحدد، وتبعاً لمتطلبات الفيفا، فالحد الأدنى هو 8، والحد الأقصى هو 12.
ويأتي إطلاق تصميم استاد أبو عبود، في الوقت الذي شكك فيه البعض بقدرة قطر على المضي في طريق استضافة البطولة، وتأخير استعداداتها لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر في العالم نتيجة للحصار الذي فُرض عليها.
وقد أكد المسؤولون في مؤتمر إطلاق الاستاد الجديد أن "جميع المشاريع ما زالت تسير وفق الجدول المحدد لها مسبقاً".