بعد 124 مباراة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم سيكون الختام مثيرا بين ريال مدريد ويوفنتوس في كارديف عاصمة ويلز.
 
ونظرة إلى مسار الفريقين في المسابقة القارية الأم هذا الموسم، تظهر أن الفريقين يستحقان الفوز باللقب.
 
فالملكي، بطل الموسم الماضي أظهر قوة شخصية في ربع ونصف النهائي وتفوق على عملاقين كرويين: بايرن ميونيخ وجاره أتلتيكو، أما البيانكونيري فعبر برشلونة في ربع النهائي وأخرج حصان البطولة الأسود موناكو، ولهذا فإن خبراء الكرة يرون أن هذه المواجهة تعد بالكثير بين الفريقين.
 
وبما أن ريال مدريد ملك هذه المسابقة بـ11 لقبا ويوفنتوس ظفر بها مرتين وخسر النهائي في ست مناسبات مختلفة آخرها في 2015، يأمل فريق السيدة العجوز أن يكسر نحس النهائي ويقوده مدربه ماسيمليانو أليغري إلى رفع الكأس الفضية ذات الإذنين.
 
وفي ما يلي خمسة أمور على أليغري فعلها للفوز باللقب:
 
- خطة 3-5-2: الاعتماد على هذه الخطة لإيقاف خطورة مهاجمي الملكي مع وجود الثلاثي الدفاعي جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وأندريا برزاغلي إضافة إلى جناحين يزيدان خط الدفاع إلى خمسة ويواكبان الهجمات عندما يكون الفريق في موقع الهجوم.
 
- داني ألفيش: يجب أن يؤدي النجم البرازيلي دورا هجوميا خالصا ليزيد الكثافة الهجومية، خاصة أنه أكد حسه التهديفي العالي وموهبته في تمرير الأهداف الحاسمة، إضافة إلى دوره في تعطيل حركة مواطنه وزميله في المنتخب مارسيلو في الرواق الأيسر للريال.
 
- التعامل مع كروس: على أليغري عندما يضع خطته النهائية أن يأخذ بحسبانه النجم الألماني طوني كروس صاحب معدل 94% في دقة التمريرات، فهو القلب النابض للريال وأفضل لاعب خط وسط في البطولة هذا الموسم بصناعته 31 فرصة محققة. ورغم وجود لوكا مودريتش وكاسيميرو في خط وسط الملكي غير أن الألماني يجب أن يُراقب كظله من مواطنه سامي خضيرة أو من السلوفيني ميراليم بيانيتش، ناهيك عن عودة ديبالا لمساندة الدفاع عندما يكون الريال في موقف هجومي.
 
- خبرة ماندزوكيتش: على أليغري استخدام الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، الفائز مع بايرن ميونيخ بلقب البطولة عام 2013 لاستغلال نقاط ضعف الريال، ففي حال غياب داني كاربخال عن تشكيلة الملكي ومشاركة دانيلو مكانه، فستكون لماندزوكيتش الكلمة العليا في الصراعات الثنائية، خاصة في الكرات العالية التي يعد الكرواتي أحد أفضل خمسة لاعبين فيها هذا الموسم، وهذا ما سيدفع قائد الريال سيرجيو راموس لمساعدة دانيلو، وبالتالي سيصبح أحد الأرجنتينيين بابلو ديبالا وغونزالو هيغواين حرا وقد يستغلان المتابعات في تسجيل الأهداف.
 
- الكرات الثابتة: هذه المعركة ستكون طاحنة بين فريقين يمتلكان لاعبين يسجلان من الكرات الثابتة، ففي الريال مثلا يظهر الثنائي كروس وراموس اللذان تعاونا على تسجيل أهداف كثيرة للريال من صناعة الألماني وتسجيل الإسباني إضافة إلى كريستيانو رونالدو الذي يسدد رأسيات بشكل متقن ويسجل ركلات حرة من مسافات مختلفة، ولهذا على يوفنتوس عدم ارتكاب أخطاء سهلة بالقرب من منطقة الجزاء ووضع الحارس بوفون تحت ضغط غير ضروري. وفي المقابل يظهر كليني وخضيرة وماندزوكيتش في الضربات الرأسية وديبالا وبيانيتش في الركلات الحرة.