تفجير المنازل ليس فقط طقسا مذهبيا في سياق احياء عقوبة ، انه الان يتخطى العقوبة الى الترويع ، ويعتقدون ان هذه العملية تجعل المناطق اكثر عقلانية ، العقلانية التي يمكن اختزالها في فكرة الهوان .
التعقل يجعلك افضل واكثر امتلاء لكنه مع الحوثيين شكل من الهوان ، هم يفهمون منطقك هكذا ويقومون بتعريف اي محاولة منك لتجنب الجنون على انه اذعان يحمسهم اكثر لاستخدام الادوات ذاتها .
عصابة افلتت من ظلمات التاريخ وراحت تكسر في اليمني كلما هو عزيز واصيل .
لكن ، هناك دائما ما يمكن فعله مع المجنون دون ان تجن بالضرورة ،
شعب كهذا لا يمكنه الانتهاء لمصير خسيس على هذا النحو ، قد تتعلم من الحذر كيف تتجنب صخرة المجنون لكنه بمستوى ادراكه ونزعة الأذى البدائية واقتفائه نداء خرافة ، ليس مؤهلا لأكثر من ان يتحول لمجرد ذكرى وقياسا للمسافة التي كنت فيها قريبا من الخطر .
سيتبقى منه اثر جرح في صميم الروح، وابتسامة حر اوشكت خرافة على استعباده .
او انها امتلأت بطموح كهذا ، ذلك ان الترهات قد توشك على اي شي الا على ترويض العقل .
الان هذا هو الحال ، ملئوا الزنازن بالرجال الافذاذ ويحاولون ملأ كل قلب بالرهبة وكل بيت بالفجيعة والفقدان ، تهديد بباب المحل وبالرسالة التلفونية وعبر وسيط ومباشرة وتهديد حياة بأكملها وواقع مرير بأن عليه تجرع علقم الفقدان الانساني لحس الانسانية مقابل التمتع بأيام اضافية على قيد الحياة ، امضى العبيد عبر التاريخ قرونا من التحرك والنبض وطعام يكفي لبقائهم صالحين للاستخدام لكنهم لم يعيشوا لحظة واحدة .
* من صفحة الكاتب على فيس بك