جاء الاجتماع الوزاري الخليجي الأمريكي الأممي الذي عقد في جدة أمس (الخميس) لبحث الأزمة اليمنية، كرسالة حازمة وقوية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بأن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل تسويف ومماطلات الانقلابيين الحوثيين، وفي نفس الوقت تقديم الدعم الكامل للحكومة الشرعية في اليمن وإجبار الانقلابيين على صيغة للحل لا تتجاوز المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية.

ومن المؤكد أن ما ذكره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي، مع نظيره السعودي عادل الجبير، أمس عن وجود خطة جديدة لإطلاق مفاوضات اليمن المتوقفة، تقضي بتسليم أسلحة الميليشيات، ما هي إلا تحت سقف تلك المرجعيات، التي أقرها المجتمع الدولي الذي رفض الانقلاب على الشرعية وأصر على ضرورة تسليم الأسلحة والمدن بالكامل للجيش اليمني.

كما أن رفض الجبير كل الخطوات الأحادية من الانقلابيين ما هو إلا تأكيد المؤكد، بأن أي تعديلات في الهيكلية اليمنية من المتمردين الحوثيين وصالح، من خلال إنشاء المجلس السياسي غير مقبولة ومرفوضة ولا يمكن الاعتراف بأي كيان يمني غير دستوري على الإطلاق على الأرض اليمنية. وإذا رغب الحوثيون وصالح أن يعود الأمن والسلام الذي تنشده السعودية والتحالف العربي والمجتمع الدولي فعليهم بتنفيذ قرار 2216 نصا وروحا.