لا تزال ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة، تثبت يوما بعد يوم، رفضها للسلام، وحبها لسفك الدماء واستباحة دم شعبها، رغبة في كسب مصالح سياسية لا وطنية، خصوصا أنهم أوصلوا مشاورات السلام إلى طريق مسدود بسبب تعنتهم ورفضهم لكل مساعي الدول والأمم المتحدة في تحكيم العقل وتسليم البلاد إلى الحكومة الشرعية، إلا أنهم أبوا واستكبروا وزادوا في طغيانهم، وقرروا الاستمرار في معارك خاسرة ضد «قوات التحالف» التي تريد فقط إعادة الشرعية إلى اليمن، وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق.
لم تكتف ميليشيا الانقلابيين بفك وثائق الهدنة، ومحاولات التسلل على الحدود، واللعب بالنار، بل قاموا بتجنيد الأطفال، والزج بهم في المعارك، في انتهاك صارخ لحقوق الطفل اليمني، لا سيما أنهم يعمدون إلى غسل عقولهم بالتطرف الديني والمذهبي والعنصرية المناطقية، لإقناعهم بحمل السلاح والقتال.
الانقلابيون ينتهجون أحيانا سياسة التجويع كوسيلة من وسائل الحرب للضغط على الكثير من اليمنيين للانضمام لهم، واستخدامهم كدروع بشرية في مواجهات أمامية، لتقديمهم فيما بعد إلى وسائل الإعلام التابعة لهم كضحايا حرب، كما يواصل المتمردون ممارسة الترهيب بحق العسكريين، لإرغامهم على مواصلة الحرب، وهو ما يكشف للعالم أنها ليست سوى جماعة إرهابية تفكر بمنطق العصابات.