تابعت بكل ألم وصدمة أحداث مدينة -دالاس- حيث درات اشتباكات دموية بين 4 من المسلحين من الافارقة الأمريكيين المسلحين بمسدسات وقناصات.
 
وقتل بسبب تلك المواجهات ، خمسة من الشرطة، وجرح سبعة آخرون مساء الخميس ، في مدينة -دالاس- جنوب الولايات المتحدة برصاص القناصة، كان بين القناصة الجندي السابق في الإحتياط - ميكا جونسون- البالغ 25 عاما.
 
وقعت الأحداث أثناء تنظيم تجمع احتجاجي على مقتل رجلين أسودين برصاص شرطيين في ولايتي -لويزيانا ومينيسوتا-، وبعد ان نشرت محطات التلفزة لقطات مصورة، كان بينها لقطات فديو التقطها المهاجر في ولاية- لويزيانا -السيد- عبد الله المفلحي. واعتقد انه من منطقة رداع .
 
ولقد تابعت ردود الافعال وكذلك ما ادلى به الرئيس الامريكي، حيث قال انه لا يوجد دم اسود ودم ازرق، وانه بقدر ما يدين مقتل وجرح الشرطة ورجال الامن، بقدر ما يدين الافراط في استخدام القوة من قبل رجال الأمن، مع اصحاب البشرة السمراء.
 
والحقيقة التي لا مراء فيها ، ان لوبي السلاح هزم بقوته وتاثيره، بل اخرس اصوات المنادين بنزع السلاح او التشديد على حمله، وعلى الأخص التشديد على حيازة بنادق آلية تستطيع ان تحصد بها ارواح المآت من البشر، فقوة نيران هذه الاسلحة ودقة تصويبها جعلت الموت يترصد الكثيرين من الناس في كل حي ومتجر وشارع.
 
وحتى اضعكم امام بعض الارقام فقد قتلت الشرطة في سنة 2015م قتلت( 1135) مشتبه به ربما اكثرهم من اصحاب البشرة السمراء من امريكيين من اصل افريقي او من اصل اسباني. بينما قتلت الشرطة البريطانية من المشتبه بهم وخلا 100 عام (50 )مشتبهاً، وهذا الرقم يدلل على ان القتل يمكن وضع حدا له في حالة منع بيع السلاح.
 
ثلاث دول تتنافس في شهرتها على حيازة الاسلحة وهي اليمن وامريكا وسويسرا، وعن -سويسرا- فان السلاح يوزع عبر الحكومة السويسرية، لان اي مواطن هو جندي احتياطي، يُستدعى دورياً للخدمة والتدريب بين وقت وآخر، بينما في اليمن تستطيع شراء رشاش ثقيل في سوق شعبي في -مأرب-، او تشتريه بمجرد صداقة سريعة مع امين مخزن الاسلحة في -ذمار-
 
كم عدد القطع التي هي بحوزة المواطنيين الامريكيين؟ تقول الاحصائية ان هناك 200 مليون قطعة سلاح بحوزتهم، ولكن والاغرب ان السلاح يباع في كل مدينة وقرية وبكل سهولة ويسر، بل ان الشخص يمكن له ان يبادل عجوز أمريكية بشراء مسدسها المُجنوم  بكم علبة سجائر .
 
يقول اللوبي الامريكي المدافع عن حيازة السلاح - السلاح لا يقتل بل اليد التي تحمل السلاح- وهذا قول لا اشتريه ولا يقنع الا تجار صناعة الموت.
 
هل حادثة -دالاس- ستغير من قانون حيازة السلاح؟ لا اعتقد! لان الطبع يغلب التطبع. وان تم وضع قانون فسوف يحتاج الى الف سنة منما تعدون . وحتى ذلك الحين ستتوسع المقابر.

كاتب واديب يمني مقيم في كندا