مضيق جيش طارق!
الإثنين, 21 مايو, 2018 - 02:57 صباحاً

لا أدري عن أي تقارب يريده البعض بين حزب الإصلاح ومؤتمر عفاش الرافض لشرعية مؤتمر الرئيس هادي المتحالف مع الإصلاح.

كيف يمكن لذلك أن يحصل وعقيدة جنود طارق القتالية هي محاربة الإصلاح.

يتلقى المجندين بجيش طارق لكماً هائلاً من التحريض ضد حزب الإصلاح وهم يتجهزون لمحاربة المليشيات الحوثية، وهكذا يعكف التوجيه المعنوي لجيش طارق فقط للتحريض ضد الإصلاح ، كيف يمكن أن يحصل تحالف في ظل هذا التحريض الذي بدأ يظهر جلياً بتعيين قيادات حوثية لادارات امنية في المخا.

ينشط البعض لاقناع الإصلاح بفكرة التقارب مع طارق عفاش وتوحيد جبهة القتال ضد الحوثيين بينما لا يوجهون ذات الدعوة لطارق عفاش للاعتراف بالشرعية ناهيكم عن دعوته لمد يده للإصلاح الذي بمجرد أن يعلن طارق العمل ضمن الشرعية يصبح هو والاصلاح ضمن تحالف موحد.

لكن اصرار طارق عفاش لقيادة جبهة خارج اطار الشرعية يكشف بما لا يدع مجالا للشك بأن الداعم الدولي الذي يهدف لمحاربة الشرعية بحجة تماهيها مع حزب الإصلاح هدفها الرئيسي هو من يسير طارق وجيشه ويحاول صناعة انتصارات وهمية لاضفاء شرعية لجيشه الذي تنقل بالمئات من مناطق سيطرة الحوثي بكل اريحية كما فعل مع قائدهم طارق قائد الحرس الخاص للزعيم المقتول عفاش.

سيناريوهات مختلفة متضاربة كل جديد لها تكشف حقيقة ما قبلها، فالحزام الأمني الذي كونته الإمارات خارج إطار الشرعية والجيش الوطني لا يختلف جيش طارق عفاش بتاتاً من ناحية الفكرة والهدف وهذا ما يجعل إصرار طارق لعدم الاعتراف بالشرعية خير لليمن وليس شرا عليها.  

لا مفاجأة في كل ما سبق، حيث اصبحت بديهيات يوقن بها حتى العامة من أبناء هذا الشعب التواق لعيش أفضل والذي يعيش تكشفات وجوه كثيرة أمامه كل لحظة، لكن الأمر المفاجئ والباعث للحزن هو أن يتصدر نخبة مثقفة للدعوة للتقارب بين حزب الإصلاح الذي بذل كل جهده ولا يزال تحت راية الشرعية متحالفاً مع حزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس هادي وبقية الأحزاب، وهم يرون كيف أن طارق وجيشه يرفضون العمل تحت راية الشرعية او حتى مجرد الاعتراف بها، بل وملتزمون للإمارات بأن هدفهم الأكبر هو القضاء على حزب الإصلاح، وهذا ما تكشفه عقيدتهم القتالية المستهدفة للإصلاح، وكأنهم يقولوا للإصلاح عليك أن تمكن طارق من مواليين لك كي يصبحوا جنودا بجيشه ليتم تسليمهم بكل سهولة لمشانق الحوثيين او ضربات التحالف الخاطئة، والا تقبل ذلك ايها الإصلاح فأنت لا تقبل بالآخر، وغير جاد بالمعركة الوطنية.

يقولون ذلك وهم يرون جبهات القتال و سجون المليشيات التي كان يشرف عليها طارق مكتظة بموالين للشرعية والإصلاح ويدفعون ثمن ولائهم للوطن وعداوتهم لمعسكر الانقلاب المليشاوي.
 

التعليقات