أكثر من عشرة صحفيين في معتقلات الحوثيين لا نعرف بالتفصيل كيف يسيئون إليهم لكننا ندرك بوعي جمعي وجل انهم يتعرضون لشكل ما من التعذيب قد يتخطى ما نعرفه.
هل نطالب المليشيا بتأهيل عناصرها الأمنية لنحصل على تعذيب ممنهج مدروس لا يفضي إلى الموت ؟ تعذيب واعتقال من ذلك الذي كان أيام الدولة ، وشكلا ولو مستنسخا بطريقة ارتجالية من أسلوب الدول.
يمارسون كل شيئ بغوغائية وجلافة وتجريب من السياسة إلى التعذيب.
يجيدون القتال فقط ، مؤهلهم الوحيد لإدارة حياة بلد بمستويات من موت واحد.
اطلقوا سراح الناس ولو على سبيل الخداع وتلك الأداءات التي تتبعها السلطات الكريهة لتحسين الصورة او جعلها اقل بشاعة .
أكثر من عشرة صحفيين والاف المعتقلين لا دستور يدافع عنهم ولا منظمات ولا صوت غير نشيج الأمهات على بوابات السجون وعلى أبواب مسئولين لا ميثاق حقوقي يربطنا بهم ولا يكترثون لسمعتهم أمام المجتمع الدولي ولا يهتمون حتى للعرف.
تأسيس للتوحش الممنهج فحسب ما تقومون به، وتكريس هذا التوحش بوصفه عقدا سياسيا من طرف واحد.
حتى أنك إذ تتقمص شخصية المذعن لسلطة الأمر الواقع على انها دولة ، لن تجد منها رجل دولة تراجعه بشأن زملائك ولا مكتبا رسميا وجهة قانوني.
اطلقوا سراح الناس ، اجعلوا من هذا الاتهام الذي نقوله مجرد أكاذيب.
اقنعونا مرة واحدة أنكم لستم ما ندعي.
أليس فيكم رجل رشيد ؟
*نقلا عن حائط الكاتب من الفيسبوك
