قال لي مسئول اماراتي عبر الواتس آب"
- للأسف يافتحي انت لايثمر فيك المعروف ولا الجميل
- قلت له كيف؟
- قال :" يدنا في فمك واصابعك في "عيوننا".
قلت له:" بالعكس انا احبكم وناصح لكم لا اكثر وانت الاعرف مني انني لو ابتلع لساني واسكت سيكون معروفكم معي "اكبر" واكثر.
صمت قليلا وقال :"ليتك تتعلم الوفاء من "صاحبك" واخلاصه رغم انه لم ينله من خيرنا ربع ما "نالك"!..
قلت له :" انا (احبكم) وصاحبي (يجاملكم) وقبل ان احبكم احب "الجنوب" ولا اريده ان يكون تابعا لكم لكنني اريده (شريكا ندا) .. ثم ان انكم بحاجة الى من يقول لكم (لا) حينما تخطئون لأننا اذا تحولنا كلنا معشر الصحفيين الى مطبلين لكم لضللتم الطريق وذهبتم بعيدا صوب المجهول واضعتم انفسكم واضعتمونا معهم .
قال :تعلم من صاحبك واسمعني ..!
قلت له :" يا ابو (خليفة) صاحبي حينما اندلعت "الحرب" اخذ اول طائرة وغادر "عدن" ولديه وطن واخر وسكن ، اما انا ظللت في "عدن" لأنني لا املك وطن اخر سواها وليس لنا مكان نهرب اليه وماسيجمعه منكم سيصرفه "غدا" بعيدا عن "عدن" بينما نحن ماسينال المدينة من دمار سينالنا.
بدأ وكأنه يفكر بما "قلت"
اضفت قائلا :" هل تتذكر حينما قلت لي ذات يوم انكم ورغم انكم تختلفون مع الكثير من قيادات المقاومة وبينها "ابومشعل الكازمي" وابو همام اليافعي ونبيل المشوشي الا انكم تحترمون فيهم رجولتهم ومواقفهم ومعجبون بمواقفهم وان كان هناك خلاف وتحترمونهم اكثر من احترامكم لمن لايقولون (لا).
قال :" لاتحاول خلط الاوراق ياخبيث مادخل موضوعنا بقيادات المقاومة؟.
قلت له :" ليس خلطا للأوراق "الصحافة" كذلك وكل المواقف ستجبركم الايام على احترام ناصحكم وان كان "حادا" وستجبركم الايام على الاعتراف بإن من يلعق "احذيتكم" ويلمعها مقابل مخصص شهري لم ولن يكن "صادقا" معكم بمواقفه ابدا وانه فور انقطاع هذا المخصص سيلعنكم ومع "الايام" ستدركون اننا كنا لكم من "الناصحين" .
قال :" هل قصرنا بشيء معك؟
قلت :" لا والله .. واشهد لكم انكم اهل "خلق رفيع" وتعامل طيب وان خيركم "مغرقني" وان الصالون اللي اشتريته قبل شهر من خيركم رغم انك قرأت وانا قرأت من بعض "الغوغاء" ان "جلال هادي" هو اللي اهداني اياه وهو جلال اللي مايسخى على "بوله".
قال :"طيب ايش اللي يخليك تكتب ضدنا؟
قلت له :" لمصلحتكم يكون هناك من يقول (لا) لأننا اذا تنافسنا في ارضائكم لن نجد من يقول الحقيقة لكم ، لمصلحة "الجنوب" وقضيته ان يكون هناك صوت يغرد بعيدا عن "السرب" بعض الاحيان حينما تستدعي الضرورة "ذلك".
مطلبنا بسيط يا "ابو خليفة" عاملونا كشركاء لا كتابعين ، ادعمونا في المجلس الانتقالي بحق وحقيقة ولاتجعلوا منه ورقة وكرت سياسي تحركونه في صراعكم مع "هادي"، لاتبيعوا لنا "الوهم" نحن اصحاب قضية عادلة وحقة ويشهد الله تعبنا من التلاعب بقضيتنا من كل الاطراف فلا تكونوا مثلهم وفوق هذا تحملوا لو واحد من الجنوبيين قال "لا" الشماليين .
قال :" تتخيل مش قادرين نجند لك كل الصفحات بالفيس بوك والنشطاء يشوهوك ويقولوا عنك عميل وخائن ونسقطك ونفقدك أي مصداقية؟
سألته قائلا :" عارف ايش مشكلتنا نحن الجنوبيين يا ابو "خليفة"؟
قال ايش ياطويل العمر؟
قلت :" كلنا نريد نبوس الايادي ما في بيننا واحد سيتولى "الصفع" زي الشماليين لما يؤدون ادوار مختلفة ،واذا فكر سيقتلوه اخوانه وسيخونوه لذا لاتتعبوا حالكم اخوتي متكفلين بأمري مثلما تكفلوا القيادات اللي همشت "ابو همام" وابو مشعل وغيرهم طابور طويل شيطنوهم ودمروهم .
وفوق ذلك هذا امر جميل سأكون مصدر رزق "اخوة" لي ومن ثم انتم لن تأتوا بشيء جديد، ماستقولونه قالوه اللي قبلكم ولاخلوا في "فتحي بن لزرق" شيء الا وقالوه المهم انتبهوا تصافطونا من صفاطكم الثقيل ذاك .
ضحك وضحكت انا وضحك الجوال "خوفا" وعلق الواتس آب.
نقلا عن صفحة الكاتب