ناشد رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، ناشد ملوك ورؤساء الدول في المنطقة ناشدهم الى التقاط انفاسهم والبحث عن مخارج لإطفاء المحارق التي تستعرفي بلدانهم، واوضح ان لا نجاة لنا إلاّ بالحوار، وطالب الدول العربية الى اهمية الدعوة الى ملتقيات حوار بين ملوك ورؤساء الدول العربية وجمهورية إيران الإسلامية وتركيا وذلك لتدارك أمورهم، فهم اليوم في آتون جحيم الحروب العدمية .
وناشد الدكتور الجبوري هذه الدول ان تستنهض عزائمها وتستحضر حكمتها ورشدها، وتدنو قليلا من بعضها في حوارات تتواصل دون يأس حتى الوصول الى مناخات السلام والأمن المستدام.
وعن أهمية الحوار، فالحوار طوق النجاة، وأن ما عاث في وطننا من خراب ودمار هو اننا ننصت، بل نطرب فقط لصوت التحريض، وننساق الى الردود الإنفعالية ونستحضر في كل خلاف -واقعة الجمل- ومعركة الصفين !
لا أتذكر ان بلغت الحروب العدمية المتوحشة مداها المخيف ، وعبر تواريخنا القديمة والحديثة ، كمثل هذه الحروب العدمية المروعة، فنحن اليوم في مهلكات تكبر وبراكين تثور و تحرق، وامام العالم نقتل ونقتتل ونشرد ونتشرد ونهيم في بحار التيه ، فلا ناصح ولا سميع.واذا كانت العيون -عيون العالم - ترى فأن قلوبهم قد قست بل تحجرت، بل وسأكون في الظن سيئاً، وسوء الظن من حسن الفـِطن، فهم يفرحون بمصابنا الجلل!.
ناشد الدكتور الجبوري الأمة العربية والفارسية والتركية الى حوار الشجعان، لوقف هذه النزيف وهذا الويل . لقد حاورت قبلنا امم، حاورت خصومها في أزمنة الحروب وذروتها تاججها ، وأرتضت نتائج الحوار والتسويات كمخرج وكمنهج عقلاني للوصول الى حلول تحقن الدماء، واستشراف ملامح الأمال، لترسيخ سلام مستدام سلام الشجعان وكانت تلكم الحورات مستمرة بل في ذروة العداء والدمار والتحاقدات .
أمم كثيرة تتحاور بينما الحروب الشرسة بينهم تدور رحاها .ففي زمن الحروب يجب ان نعتنق الحوار ونذم الاقتتالات ونشيد بدعوات السلام وأن ولا تصيخ اسمعانا لطبول الحرب.
الحوار لغة العقل في زمن الجنون و لغة الشجعان في زمن التحريض وطوق النجاة في بحار التيه .
لقد حاور الله الشيطان! فلماذا نعنت ونستكبر ونتأفف ونسخر من الحوار مع الخصوم . واذا كان الحوار لا يتم بين الخصوم فبين من يكون إذن !؟ أبين الاصدقاء؟ فلا يوجد حوار بين الاصدقاء بل ملتقيات ومشاورات ومحادثات حميمية .
تعلموا الحوار مع الخصوم ،فالحوار لغة الانبياء والرسل وكل أولياء الله الصالحين ، اما الحروب والصرعة والشدة فهي لغة الجهالة والجنون - لقد خاب من دساها-