أوصت ندوة بيئية عقدت بمدينة مأرب بضرورة إنشاء مشروع بيئي متكامل للصرف الصحي في المدينة، وضرورة التعامل مع معالجة النفايات السائلة والصلبة المختلفة، وفق المعايير العالمية، وتصريفها بعيداً عن المدينة، لتفادي أي كارثة بيئية.
جاء ذلك في الندوة التي أقامتها الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية انصر ومؤسسة إئتلاف الإغاثة الإنسانية والتنموية FRD وحضرها نخبة من ممثلي مؤسسات الدولة والمنظمات الأممية ( UN) والمنظمات الدولية و الإقليمية وكذا ممثلي أهم المنظمات والمؤسسات المحلية المهتمة بالمجال البيئي.
واعتبر مدير عام الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية في اليمن-داوود علوه" الندوة باكورة الأنشطة النوعية في المجال البيئي"، لافتاً أن هناك العديد من الأنشطة الفعالة ستنفذ خلال الأشهر القادمة بالشراكة مع الجهات الرسمية والمنظمات المانحة ذات العلاقة بالمجال".
وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح اعتبر الملف البيئي بالمحافظة من أصعب الملفات التي تواجهها السلطة المحلية، والجهات الحكومية المعنية في المحافظة، في ظل الازدحام السكاني المهول، والتوسع العمراني المستمر في مدينة مأرب، مع استمرار موجة النزوج إليها بشكل يومي".
ودعا إلى تعزيز الشراكة البيئية بين الجهات الحكومية المختصة ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا البيئة، وتنسيق العمل فيما بينهم لتنفيذ حملة توعوية شاملة تسهم في رفع الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، وتشرك الجميع في مسؤولية الحفاظ على البيئة.
وناقشت الندوة التي اقيمت بعنوان "الأدوار الرسمية والمنظماتية والمجتمعية للحفاظ على البيئة"، ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها وكيل الهيئة العامة للبيئة أنور الحميري، دور المؤسسات الرسمية في الحفاظ على البيئة.
بينما تناولت الورقة الثانية التي قدمها منسق كتلة المياه والإصحاح البيئي بمحافظة مأرب ياسر العامري، تدخلات المنظمات المحلية الدولية في الحفاظ على البيئة، في حين استعرض مدير إذاعة مأرب علي الحواني في ورقته الثالثة، دور الإعلام اليمني في رفع التوعية المجتمعية بقضايا البيئة عبر مختلف الوسائل الإعلامية.