يتواصل في مدينة مأرب برنامج "بناء وعي" الذي ينفذه مكتبا الأوقاف والإرشاد، والتربية والتعليم، على مدى أربعة أشهر، ويستهدف طلاب وطالبات المرحلة الثانوية لتعزيز وعيهم بالهوية الوطنية والولاء الوطني، والمشاريع التي تستهدف الهوية اليمنية من قبل جماعة الحوثي واستبدالها بهوية فارسية إيرانية، والأساليب التي تنتهجها هذه المليشيا لنشر ثقافتها الضالة والتضليلية بين أوساط النشء والشباب والتي تكرس التمييز العنصري والحق الإلهي للسلالة بحكم واستعباد الناس واستباحة أموالهم إلى جانب تكريس ثقافة الكراهية والقتل، وتعظيم المناسبات الطائفية الإيرانية بدلا عن المناسبات الوطنية والدينية.
كما يهدف البرنامج الذي بدأ بعدد من المدارس من خلال عدد من المحاضرات التوعوية" إلى مواجهة الأفكار الهدامة الدينية والطائفية والعنصرية في عقول النشء والشباب، وتوجيههم نحو بناء منهج فكري وسطي معتدل وغرس قيم التسامح والعلم والمعرفة.
من جهته أكد مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمأرب- حسن القبيسي:" أن التعليم هو عملية تكاملية بين الطالب والمدرسة والمجتمع ولابد أن يحصل بين هذه الركائز تعاون وإنسجام حتى يتخرج جيل متسلح بالهوية الوطنية والولاء الوطني والعلم والمعرفة، والأخلاق الفاضلة".
ولفت القبيسي:" إلى ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران من تغيير لمسار التعليم في المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى تعليم طائفي عنصري خاصة بعد أن قاموا بتغيير المناهج الدراسية وحشوا محتواها بالخرافات التي تكرس التجهيل والتضليل و لايمكن أن تكون يوما من الأيام مصدرا للعلم والتعليم، إلى جانب تحويلها المدارس والجامعات إلى أوكار لغرس ثقافة الكراهية والموت وصناعة الإرهاب".
وأوضح :" أن عملية التجنيد للأطفال التي تقوم بها مليشيا الحوثي، تأتي عن طريق المدارس من خلال البرامج والدورات الثقافية كما يسمونها، والمناهج الدراسية المحرفة التي يقدمونها لطلاب المدارس، وأخذهم من المقاعد الدراسية إلى المتارس في محارق الموت بجبهات القتال قربانا لمسيرتها الظلامية ومشروعها الكهنوتي الظلامي والأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة".
وأكد القبيسي :"على أهمية تكريس التعليم الصحيح للأجيال باعتباره عامل أساسي وركيزة قوية في عملية البناء والنهوض بالوطن وحمايته من تجريف الهويّة الوطنية من مشاريع الطمس والتحريف التي تنفذها مليشيا الحوثية الإرهابية في عقول الجيل الراهن والأجيال القادمة".