ألقت "شيماء بن عثمان" عضو التضامن النسوي باليمن البيان المشترك لرابطة أمهات المختطفين والتضامن النسوي في الحفل الذي نظمه مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن ووكالة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم الخميس، جاء ذلك في الحفل الذي أقيم بمناسبة مرور 20 عاماً على قرار مجلس الأمن 1325 عبر تطبيق زووم، وحضرته العديد من المنظمات الحقوقية والناشطات في مجال حقوق الإنسان.
وذكر البيان أن هذه الذكرى تمر على النساء اليمنيات واليمن في دوامة دموية مدمرة وتعاني من ظروف قاسية بسبب الحرب والصراع الذي فاقم الأزمة الإنسانية، واشتدت الحالة سوءا بسبب انتشار الأوبئة الفتاكة وجائحة كورونا، مشدداً على أن النساء اليوم بأمس الحاجة لتحويل قرارات أجندة النساء والسلام والأمن إلى الواقع.
وأوضح البيان أن الانتهاكات ضد النساء والفتيات وصل إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ اليمن من الاستهداف المباشر بالقتل والاختطاف والاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي.
وأشاد البيان بالنساء اللواتي يسعين إلى صناعة مسار السلام بتعريض أنفسهن للخطر بشكل يومي للمطالبة بالإفراج عن المختطفين والمختطفات، والتفاوض بشكل دوري للسماح بمرور المواد الغذائية للمناطق المحاصرة.
وأشار البيان إلى التضحيات والدور القيادي للنساء في صنع السلام، رغم الإقصاء الممنهج وضيق مساحات صنع القرار والتمثيل في مشاورات السلام في المسار الدبلوماسي الأول، حيث إن كل اللجان التي تم تشكيلها والتي انبثقت من اتفاق ستوكهولم أو اتفاق الرياض خلت من النساء.
وذكر البيان دور رابطة أمهات المختطفين في عملية الإفراج عن مئات المختطفين قبل أكثر من أسبوع رغم التحفظات على الزج بملف المختطفين والمخفيين والمعتقلين تعسفيا بتبادل أسرى الحرب.
وفي ختام الكلمة قدم البيان المشترك توصيات منها البدء بتضميد قلوب الأمهات عبر الإفراج الفوري عن المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسريا وإنهاء الحرب والتوجه نحو عملية استئناف المفاوضات الشاملة للوصول لحل للسلام الدائم والشامل والعادل وتوفير الدعم للمنظمات النسوية لدعم عملية السلام والإغاثة.
وأوصى البيان بتجريم محاربة العنف الجنسي والاغتصاب الموجه ضد النساء والرجال والأطفال ومحاسبة من يقوم بهذه الانتهاكات بشكل صارم، والمطالبة بتحقيق المساواة في تمثيل النساء في جميع المستويات من مواقع صنع القرار المتعلقة بعملية السلام والعملية السياسية.