أثارت قضية الزعيمة (السفينة) التي ضبطت في منطقة الجزر السبع، قبالة سواحل الصومال وجيبوتي، وهي تحمل على متنها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي والمخلوع، ردود واسعة في أوساط السياسيين والناشطين اليمنيين، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن محافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، عن ضبط "زعيمة"، محملة بالأسلحة، والذخائر في منطقة الجزر السبع، قبالة سواحل الصومال وجيبوتي، كانت متوجهةٍ إلى مليشيا الحوثي والمخلوع.
وأوضح محافظ عدن، أن "الزعيمة"، كانت قادمة من القرن الافريقي، ومتوجهة إلى منطقة المخا الواقعة تحت سيطرة المليشيات الانقلابية، مشيرا إلى أنه سيتم التحقيق مع طاقمها من قبل الأجهزة المختصة، وسيتم نشر نتائج التحقيق للرأي العام بشكل شفاف.
وفي هذا السياق، اتهم ناشطون ومتابعون، قيادات بالحراك الجنوبي، منخرطة ضمن ما يسمى بـ"المقاومة الجنوبية"، بشكل بالضلوع بشكل مباشر في عمليات تهريب الأسلحة للمليشيات الإنقلابية، في حين حمّل آخرون محافظ عدن، المسؤولية كونه رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة.
من جانبه، تساءل الاعلامي عبدالله الحرازي في صفحته على موقع "فيسبوك" عما إذا كان الدور الإماراتي المساند للإنقلابيين في اليمن، خافيا، خصوصا بعد فضيحة "عيدروسها"، وتوصيلة لـ"الزعيمة"، لقوات الحوثي والمخلوع.
من جانبه قال الناشط "رياض الغيلي"، إن الزعيمة وحدها هربت سبع صفقات من الأسلحة لـ "الزعيم" وحلفائه، منها صفقة صواريخ حرارية متطورة.
وأضاف الغيلي في صفحته على "فيسبوك": "لطالما استغل الرجل خبرته في التهريب بدءا بتهريب الخمور في السبعينات وانتهاء بتهريب الأسلحة اليوم، ومرورا بتهريب الأموال أثناء توليه الرئاسة"، مستطرداً: "انتهى به الحال مهربا كما بدأ.. وصدق الله "كما بدأنا أول خلق نعيده".
وأشار الغيلي، إلى أن "الزعيمة" هو اسم السفينة التي ضبطت وعلى متنها 6000 قطعة سلاح كانت في طريقها للانقلابيين.
من جهته قال الناشط السياسي حمزة المقالح صفة "الزعيم" هو اسم حركي لقادة العصابات و هو اسم تطلقه المافيا على قادتها، قصدي هذي الحاجة الوحيدة الذي ما كذب فيها.
واضاف المقالح في صفحته على موقع "فيسبوك" أما اسم الزعيمة فهي سفينة تستخدم لتهريب السلاح من خليج عدن و باب المندب الى ذو باب و موانئ صغيرة على ساحل البحر الاحمر. مضيفا: برضه الزعيمة مؤنث زعيم و الوظيفة واحدة.
الناشط محمد مسوري علي بدوره علق ساخرا بالقول "يقلك قبضوا على مركب بحري اسمها الزعيمة كانت محملة سلاح للحوثيين .
واضاف بصفحته على موقع "فيسبوك" هذه المفروض يقبضوا عليها ويركنوها على جنب بتهمة الاسم حتى لو محملة حليب نيدو .
وسفينة "الزعيمة" المضبوطة ما هي إلا واحدة من عشرات المراكب البحرية التي يتم تهريب الأسلحة على متنها للمليشيات الانقلابية.
وتساءل مراقبون عن طريق التهريب والأشخاص الذين يقفون وراء تلك الصفقات المفزعة و كيفية مرورها عبر باب المندب دون أن تخضع لتفتيش التحالف العربي و خفر السواحل والبحرية التابع للمنطقة العسكرية الرابعة لتصل تلك الأسلحة إلى قوات المخلوع صالح والمليشيات الحوثية.
