قال الكاتب والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني في تصريح خاص لـ(الموقع بوست) "ما كشف عنه قرار منع القات ثم الغاؤه بعد شهرين من سريانه، هو التخبط الإداري الذي تعيشه عدن منذ تحريرها قبل عام وفشلها في أن تكون العاصمة السياسية المؤقتة، لقيادة التحرير الذي كان يجب أن يسري في الوطن اليمني كله.
 
واضاف الهدياني "هذا القرار ضمن جملة من مخرجات الإدارة العشوائية التي أعاقة العاصمة وزجت بها في أتون كوارث أمنية واقتصادية وسياسية كالترحيل العنصري وإعاقة نشاط المؤسسات والمرافق الحكومية واحتضان نشاط الحكومة الشرعية بكل وظائفها".
 
وتابع: "بالتالي إعاقة نموذج الشرعية المسنود بجيش وطني ومقاومة شعبية وتحالف عربي كانت الاشهر الماضية كفيلة أن تنجزه  لتكون عدن رأس المقطورة التي تقود باقي العربات وتنجز اهداف الداخل والخارج لكن الكوارث الادارية التي استلبت عدن وارهقتها في متاهات خارج الهدف المنشود فتعثرت عدن وعانت وتعثر بعدها كل الوطن وفي كل الجبهات.
 
وقال الكاتب والمحلل السياسي "قرار منع القات ثم الغاؤه عينة لعبث كبير في واقعنا ومشروع التحرير واعادة الشرعية، اتضح خلاله غياب تام لمؤسستي الرئاسة والحكومة.
 
واشار إلى أن هذا التخبط ترك المجال لعديمي المعرفة والخبرة ان يقرروا مسار عام كامل فكانت الحصيلة كما هي جلية مؤلمة فشل أمني وخدماتي، ومعاناة المواطن، وظهور منجزات المقاومة والجيش والتحالف في المناطق والمحافظات المحررة بدون المستوى المطلوب بل المشوه – حسب قوله.
 
من جانبه قال الناشط السياسي محمد ناصر المقبلي في تصريح لـ(الموقع بوست) نحترم خصوصية كل اقليم ولكن من وجهة نظري أن القرار غير موفق بالنسبة لهذه اللحظة .
 
واضاف المقبلي "قرار منع القات أتى من خارج البيئة المحلية اليمنية لأن منع القات ينبغي أن يكون مدروس ويراعي بناء بدائل للوقت بدل الفاقد عن القات وكذا توفير فرص حياة للمشتغلين فيه".
 
وأقر محافظو إقليم عدن المكون من محافظات عدن لحج وابين والضالع،يوم الاثنين، الغاء قرار منع بيع القات في اسواق العاصمة المؤقتة (عدن)، بعد اكثر من شهر على تطبيقه.
 
وقال مسؤول في مكتب محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي في بيان له "ان محافظو العاصمة عدن ولحج وأبين والضالع عقدوا عصر، الاثنين، اجتماع بحث تنسيق القضايا المتصلة بإقليم عدن من اهمها الجانبين الأمني والخدمي .
 
وخلص المحافظون بعد التدارس والتقييم الى إلغاء قرار منع بيع القات في أسواق عدن وتعليق قرار منع دخولها الى العاصمة والذي اتخذ في إطار اجراءات امنية ضمن الخطة الامنية في عدن والمحافظات المجاورة.
 
وكان القرار صدر في 20 مايو الماضي في إطار خطة امنية وضعتها قوات التحالف العربي الا ان القرار تسبب في صدامات عنيفة سقط فيها ضحايا، خلال مواجهات باعة القات ومواطنين مع قوات الأمن في عدن.