[ ضاحي خلفان ]
أشعلت تغريدة لضاحي خلفان نائب مدير عام شرطة دبي، جدلا واسعا، بين أوساط اليمنيين، بشأن سيطرة الحوثي على شمال اليمن بدعم من إيران.
وقال خلفان -في تغريدة على منصة "إكس"- تتحدث الأوساط الحوثية عن فكرة انشاء مملكة هاشمية يمنية، إذا صحت الأخبار، ينبغي لمن يهمه الأمر مراجعة القرار".
وتأتي تغريدة خلفان بالتزامن مع المفاوضات الجارية منذ أيام في العاصمة السعودية الرياض بين المملكة والحوثيين، بمشاركة وفد الوساطة العماني وغياب الأمم المتحدة.
ويقود الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا تصعيدا في محافظة حضرموت في مساع للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط وإعلان مشروع الانفصال التي ترعاه الإمارات.
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن مطلع 2015م وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية، لدعم الشرعية وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي عمدت الإمارات المشاركة ضمن التحالف على محاربة الشرعية وعرقلة كل خطوات استعادة الدولة وأنشأت كيانات ومليشيات في جنوب اليمن موازية للدولة ودعمت مشروع الانفصال في مساع منها للسيطرة على جزر اليمن وموانيه وسواحله.
تغريدة خلفان أثارت حفيظة اليمنيين الذي دائما يتعمد فيها استفزاز اليمنيين بتدخلاته التي وصفوها بـ"السافرة" في الشئون الداخلية لليمن.
الكاتب الصحفي همدان العليي، قال إن "تمكنت الهاشمية من حكم اليمن، فسوف تنقل مشروعها إلى المملكة العربية السعودية مباشرة ومن ثم إلى بقية دول شبه الجزيرة العربية.. مسألة وقت فقط".
وأضاف "تاريخيا، استخدمت الهاشمية اليمن واليمنيين كوسيلة لاستعادة حكم "آل البيت" في مكة والمدينة، من أيام العباسيين مرورا بالحكم الأيوبي والعثماني حتى اليوم وهم يحملون ذات العقيدة العدائية لأي نظام يحكم مكة والمدينة".
وتابع "اليمن منطلق للعودة إلى موطن أجدادهم كما يعتقدون ويقولون بكل صراحة، وإذا تم اخضاع اليمنيين لمشروع إيران عبر التسويات والاتفاقيات، فلن يتوقف الأمر داخل حدود اليمن، سيتم أدلجت اليمنيين وفق عقيدة المشروع الإيراني ومن ثم استخدامهم لنشر المشروع".
وأردف العليي قائلا: "وضع المدن التي ينتشر فيها الفكر الزيدي في السعودية، مثل وضع صعدة قبل عشرين عاما، إذا تم شرعنة حكم الحوثيين في اليمن، سينتقل الفيروس لا محالة إلى المناطق المجاورة، لا يمكن عزل المجتمعات اليوم".
واستدرك "ولهذا النظام الجمهوري في اليمن هو الوحيد الذي سينهي وهم هذه السلالة التاريخي في المنطقة، واستهداف النظام الجمهوري استهداف لليمنيين أولا، ويعتبر مساهمة في تمكين هذا المشروع العنصري من السيطرة على شبه الجزيرة العربية طال الزمن أو قصر".
من جانبه غرد الكاتب سام الغُباري "لا يستطيع "الزيدي" إنشاء مملكة، الزيدية مصممة على "الإمامة" وهي بلا ولاية عهد، ولا عائلة مالكة، وعبدالملك طباطبائي "الحوثي" زيدي حتى النخاع، وبالتالي عليه إنشاء "ثورة" أخرى داخل المذهب الزيدي، كما فعل "خميني" في الاثنى عشرية".
وأضاف محذرا ضاحي خلفان بالقول: "انتبهوا لهذه الفروق، فإنها خدعة أخطر مما تتصورون".
فيما محمد المالكي اتهم ضاحي خلفان وقيادات الإمارات بالعمل لصالح إيران وقال "أنت ومن يدعمك ويحميك تعملوا بكل طاقتكم لخدمه إيران في المنطقة".
وتابع "لم نعد نعلم هل هذا التوجه أصبح هدف الإمارات الأساسي في تدخلها بحرب اليمن"، مشيرا إلى أن هناك شكوك كثيرة تؤكد وقوفكم بصف إيران ضد السعودية والخليج.
خليل نصر الله رد على خلفان بالقول "لا معلومات لديك، لكن يبدو واضحا أن أبو ظبي منزعجة، لأنها ليست طرفا".
وقال "أنت، طلب منك أن تفبرك أمورا، لا أحد يصدقك".
أبو صالح، كتب "من العيب أن تتكلم بخصوصيات اليمن ولا زال أجزاء من وطنك تحت الاحتلال الإيراني ولم تغرد عنه يوماً".
وقال "أما اليمن سيستعيد عافيته برجاله شمالاً وجنوباً ونستطيع أن نحافظ عليه كاملا موحدا لا يتجزأ، والحمد لله أن اليمنييم صار لديهم الوعي الكافي لإدراك المخططات التي تحاك ضدهم من إيران".
