[ حجاج في صالة مطار صنعاء نقلوا إلى جدة لأداء مناسك الحج ]
لاقت عملية تشغيل رحلات نقل الحجاج اليمنيين من مطار صنعاء الدولي إلى مطار جدة بالمملكة العربية السعودية لأول مرة منذ سنوات ترحيبا وجدلا واسعين.
وللمرة الأولى منذ تسع سنوات، أقلعت طائرة ركاب مساء السبت من مطار صنعاء إلى مدينة جدة السعودية، "تقل 275 من اليمنيين الذين غادروا لأداء فريضة الحج".
وقالت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، أنه تقرر تسهيل وصول الحجاج اليمنيين القادمين لأداء فريضة الحج لهذا العام 1444هـ، وأداء العمرة، من مطار صنعاء إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أسوة ببقية المنافذ البرية والجوية مع اليمن.
والخميس أعلنت الحكومة، عن تسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء الدولي؛ إلى المملكة العربية السعودية، في أول إجراء من نوعه منذ تسع سنوات.
وقالت وزارة الأوقاف، إن المبادرة تأتي لضمان سلامة وأمن الحجاج وتسهيل أدائهم لمناسك الحج والعمرة، أسوة بباقي المنافذ البرية والجوية.
وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في تغريدة على تويتر، إن ذلك جاء "تنفيذاً لتوجيهات قيادة المملكة الهادفة إلى التسهيل على القادمين من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية لأداء مناسك الحج وامتداداً لدعم الشعب اليمني الشقيق والرفع من معاناته وتحقيق آماله وتطلعاته في السلام والتنمية والازدهار".
في السياق رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ بتشغيل رحلات للحجاج اليمنيين من صنعاء إلى السعودية، معربا عن شكره للمملكة على تسهيل هذه الخطوة المهمة.
وقال غروندبرغ "أتمنى أن تشجع هذه الخطوة الإيجابية وأجواء السلام في موسم الحج الأطراف على اتخاذ المزيد من الخطوات لتخفيف ورفع القيود المفروضة على حرية الحركة للمدنيين داخل وخارج اليمن".
كما أعرب المبعوث الأممي، عن أمله أن تشجع هذه الخطوة ايضا على "التوصل إلى وقف شامل لإطلاق نار واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة".
من جانبها رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، برحلات الحج من مطار صنعاء إلى مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة السعودية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي آدم هودج -في بيان- نرحب برحلات الحج من مطار صنعاء إلى مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة السعودية.
وثمن البيان "جهود المملكة العربية السعودية التي بذلتها لدعم الهدنة في خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك رحلات الحج التاريخية اليوم والتي تمكن اليمنيين من أداء فرائضهم الدينية وغيرها من الرحلات عما قريب".
بدوره رحب الاتحاد الاوروبي بسماح السعودية بتسيير رحلات جوية مباشرة من مطار صنعاء الدولي لنقل الحجاج اليمنيين لاداء مناسك فريضة الحج.
وقال الاتحاد الاوروبي في بيان ان رحلة الحج من صنعاء إلى المملكة العربية السعودية يوم أمس مهمة جدا، وستسمح لليمنيين بأداء شعائرهم الدينية.
واضاف "هذه اللفتات من قبل السعودية هي محل ترحيب كبير وينبغي أن تسهم في إنهاء النزاع".
العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي غرد بالقول "ندعم كل اجراء يضمن تخفيف قيود السفر ويسهل حركة التجارة داخليا وخارجيا، ويفصل بين الجبهات الحربية وبين مصالح المدنيين".
وأضاف "نرحب بزيادة عدد الرحلات من والى مطار صنعاء، واخرها اعلان المملكة العربية السعودية استقبال الحجاج من مطار صنعاء".
ودعا صالح، الحوثي إلى الاقتداء بالشرعية وبالأشقاء في تعاملهم المسؤول، والتوقف عن قطع الطرقات وتهديد المطارات والموانئ ومحاصرة اليمنيين وتجارتهم في حدود مناطق سيطرة مسلحيه".
كما لاقت عملية فتح المطار أمام الحجاج، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين، منهم من رحب والكثير اعتبروا ذلك منا وأذى وكأنها تفضل على اليمنيين.
وفي الشأن ذاته قال الإعلامي منصور النقاش ردا على تغريدة ال جابر "بيت الله لا بيت ال سعود، إذا كان الحج يصاحبه هذا المن وحشو مفردات زائفة كرفع المعاناة وتحقيق الآمال وطلعات اليمنيين والتمنية والازدهار كل هذا لمجرد إستقبال الحجيج فهذا عبث.
وأضاف "تدركون أن إعادة الأعمار وانصاف الضحايا ووقف تمزيق البلد وإنهاء عبث المملكة وكف يدها القذرة هو ما يحتاجه اليمن".
الكاتب الصحفي عامر الدميني قال "وصلنا لمرحلة أصبح فيها خروج حجاج يمنيين لأداء فريضة الحج من مطار بلدهم، وعلى طيران بلادهم، مكرمة، وفضيلة من الآخرين، وشيء يتسابق الكثير لمدحه والترحيب به، واعتباره إنجازا".
وتابع "لم يكن هذا ما يريده اليمنيين منذ اندلاع الحرب اللعينة، وتداعياتها الكارثية، لولا الأطراف المحلية التعيسة، والأطراف الخارجية المتآمرة".
الكاتب الصحفي سامي غالب يرى أن تسهيل وصول الحجاج في المحافظات الشمالية والغربية والجنوبية هو اجراء غير عادي يخدم اليمنيين في صنعاء وهم من صنعاء ومن مختلف المحافظات اليمنية، وفي المحافظات الشمالية والغربية والجنوبية.
وقال إن "ذلك ينطوي على إشارات بأن السلام في المتناول والعودة الى الحرب مستبعدة".
وأردف غالب "بعيدا عن ترهات وزير إعلام "الشرعية" وعنتريات رجال "السيد" يبقى السؤال عن أهداف طرفي الحرب الداخلية بعد أن استأنفت السعودية، كما يظهر من أقوال المحتربين المحليين، أداء دور "الشقيقة الكبرى"!
كذلك القيادي المؤتمري وعضو مجلس النواب علي الزنم كتب "خطوة إيجابية لكنها ليست منة من أحد فنحن كباقي شعوب الأرض لنا حق التنقل والسفر والحج والعمرة".
وقال "ينبغي رفع الحصار كامل عن اليمن وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي وليس من المنطقي أن يحاصر ويمنع شعب بأكمله من حق العلاج والسفر لأي سبب وبحجج واهية".
من وجهة نظر أخرى علق الناشط محمد المخلافي بالقول "حاول الحوثي سرقة هذه التسهيلات إعلامياً، لكنه لم ينجح، الناس يدركون أن كل مشقة يقاسيها أي يمني وراءها حقد الكهنوت".
