لاقت جريمة اقتحام قوات تابعة للانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- منزل امرأة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) والاعتداء عليها في ساعات متأخرة من ليل الإثنين، تنديدا وسخطا واسعين بين أوساط اليمنيين.
وأقدمت قوات تابعة لقوات الحزام الأمني على اقتحام شقة مواطنة في مدينة "إنماء" بمديرية البريقة والاعتداء عليها على خلفية خلافات شخصية بين نجلها وأحد أقرباء قيادي بارز في المجلس الانتقالي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر المرأة وهي تصرخ وتناشد رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي وتشكو من اقتحام عناصر الانتقالي لشقتها والاعتداء عليها، كما يظهر في الفيديو العبث الذي مارسته العناصر بأثاث الشقة.
وقالت المرأة إن "تلك العناصر صادرت عدد من الممتلكات الشخصية كالسيارة وكاميرات المنزل وسلاح شخصي وأغراض أخرى".
وبحسب مصادر محلية فإن الاعتداء الذي شهد إدانة واسعة على فضاءات التواصل الاجتماعي ومن قبل سكّان الحي جاء نتيجة خلاف بين نجل المرأة وشخص يدعى "مالك الربيعي" أحد أقرباء قائد قوات الحزام الأمني "جلال الربيعي".
وتصاعدت خلال الفترة الماضية مظاهر الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون من قبل قوات وفصائل تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في المحافظات الجنوبية، سيما عدن وسط تصاعد حالة السخط الشعبي.
وتعليقا على تلك الاعتداء قال القيادي الجنوبي الموالي للانتقالي علي النسي إن "قوات المجلس الانتقالي تداهم منزل أحد منتسبي قوات اللواء الرابع عمالقة وصادرت عدد من الممتلكات الشخصية كالسيارة وكاميرات وسلاح شخصي وأغراض أخرى دون معرفة سبب المداهمة أو المصادرة.
القيادي السابق في المقاومة الجنوبية عادل الحسني قال إن "مليشيات الانتقالي الإماراتي تداهم بيت في دار سعد وتبحث عن شاب عسكري في المخا يلقب بتباتيك".
وطبقا للحسني فإن مليشيا الانتقالي عندما لم تجد الشاب سرقت سيارته وكل ما في بيته".
مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي علق بالقول "اقتحام ومداهمة المنازل، قتل الناس، قطع الطريق، ونهب المسافرين ونهب أراضي الناس كل هذه أفعال مليشيات عيدروس الزبيدي".
واستدرك الرحبي "هنا تصرخ امرأة في عدن من اقتحام ونهب مليشيات الانتقالي لمنزل ابنها". متابعا "أفعال مليشاوية إجرامية".
بدوره غرد مبارك البيحاني بالقول "لا تزال جرائم مليشيات الانتقالي في عدن تتوالى من حرة تشتكي حالها إلى حرة أخرى تشتكي تسلط مليشيات الانتقالي وجبروتها".
وأضاف "لم يتركوا شيء إلا ونهبوه وما لم يستطيعوا نهبه حطموه والمصيبة أن عادها تستجير بكبار اللصوص"، في إشارة منه إلى مناشدة تلك المرأة للزبيدي ونادته بالرئيس.
وتابع البيحاني بالقول "لكننا نعذرها لما يتعرضون له من بطش وظلم".
في حين كتبت صابـرين المهري "داهمت قوة تابعة للانتقالي منزل مواطنة في عدن على خلفية خلاف شخصي مع قيادي في المجلس مالك الربيعي وهو قريب قائد الحزام الأمني جلال الربيعي".
وأردفت "اقتحموا شقتها في مدينة انماء بالبريقة وأعتدت عليها بالضرب ودمرت محتويات المنزل بمزاعم ترويج مخدرات، ونهبوا سيارتها وسلاح آلي وكل ما تملك".
نايف النهدي هو أيضا علق بالقول "حدث في عدن، مليشيات تتبع المجلس الانتقالي تداهم منزل قيادي عسكري يعمل مع قوات اللواء الرابع عمالقة وحين لم تجده نهبت كل محتويات البيت وسيارته الشخصية".
فيما كتب سالم النهدي قائلا: "عاد المليشيا با تدخل بيوت الشيوخ والمناصب والمقادمة والحُكمان وخلوا الإمارات تجيبهم عن طريق فري البحسني ومليشياته فايز التميمي وحسن هبة وسالم بن سميدع".
كما علق العميد خالد النسي بالقول "ما يحصل اليوم في عدن لا يتناسب مع طبيعة الصراع الجنوبي اليمني أو تضحيات هذا الشعب لاستعادة أرضه وحقوقه"، حد قوله.
