[ نازحون يسكطنون الخيام في محافظة مارب - الموقع بوست ]
الشتات والفاقة ليست كافية لتعكر على النازحين فرحة العيد المنقوصة أصلا، بل أن الظروف زادت من المعاناة على حياتهم وما العيد إلا محطة جديدة يتجدد معها، استرجاع الآلام.
الأمطار والحرائق وفقد المعيل وغياب الأهل وتجاهل المنظمات الدولية للإنتهاكات التي يتعرض لها النازحين، أطراف اخرى تجر النازحين من أعناقهم الى وحل المعاناة.
حرائق الخيام تسكت صخب العيد
تلك المعاناة والصعوبات رغم استقرارها وسط حياة النازحين في جميع مخيمات البلاد، إلا أن مخيمات النزوح بمارب جرتهم المعاناة من أعناقهم وتلذذت بأناتهم أكثر من غيرهم.
تحدثت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمارب، أن مخيمات النازحين شهدت خلال أيام العيد الثلاث الأولى أربعة أحداث حرائق عكرت صفو فرحة العيد المنقوصة أصلا في أوساط النازحين.
تلك الحرائق خلال أيام العيد الأولى خلفت أعداد من المصابين والخسائر في الممتلكات بالإضافة إلى نشر الرعب والخوف في أوساط النازحين المجاورين في الوقت الذي من المفترض أن يكونوا فيه سعداء فرحين بعيد لم يعتادوا على كبت فرحتهم فيه رغم قساوة الوضع.
وقائع وأحزان
شهدت مخيمات النازحين بمارب أربعة حرائق متتالية خلال أيام العيد الأولى عكرت من فرحة العيد المنقوصة أصلا في أوساط المشردين.
حيث أكدت وحدة إدارة النازحين نشوب حريق بالقطاع السادس في مخيم الخشيشات بمديرية الوادي شرق مارب مما أدى إلى إصابة نازحين اثنين وإحتراق مساكن لأربع أسر.
وفي مخيم المعاشير بمديرية الوادي أيضا نشب حريق في منزل هيلة سعيد محسن الأقرع(30 عام) ادى إلى إحتراق المأوى بما فيه وعاشت في العراء .
كما شب حريقان في خيام للنازحين بمخيم السمية ومخيم ال مهتم المتجاورين وخلفتا خسائر ورعب في أوساط النازحين.
ذكرى للأحزان
كل ما حل العيد يقول - مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري – لـ "الموقع بوست" يتذكر النازحون مواطنهم الأصلية وأقاربهم وأرحامهم، حيث باعدت الحرب بينهم ومنعت عنهم الوصل واللقاء وتتجدد أوجاعهم ومآسيهم بسبب الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي وتستمر للعام السابع على التوالي.
وأضاف الزبيري أن معاناة الحرب لم تتوقف عن نزوح لمرة واحدة بل أن آلاف الاسر نزحت للمرة الثالثة والرابعة وبعضها أكثر بسبب تعمد إستهداف مخيماتهم بالقصف الصاروخي والمسيرات المفخخة والإجتياح المسلح.
"يأتي العيد السابع والنازحون يعيشون في الخيام المهترئة والبعد والشتات، وهم بحاجة لأبسط اساسيات العيش" وسط صمت دولي وتجاهل مريب لما يتعرض له النازحين الكلام للزبيري.
وبحسب الزبيري أن النازحين يتعرضون لخذلان وتجاهل حقيقي من قبل المنظمات الدولية رغم الجرائم والإنتهاكات الجسيمة التي تعرض ويتعرض لها النازحين من قبل جماعة الحوثي.
ينتظر النازحون - يقول الزبيري - أمل توقف الحرب والصراع وإخفات صوت الرصاص ليعودوا الى مواطنهم لتعود البلاد على ما كانت عليه ويعود الناس إلى أملاكهم وأهاليهم .
وأضاف أن آمال اليمنيين معلقة بمجلس القيادة الرئاسي في إنهاء الحرب بأي طريقة كانت رغم الكثير من اليقين بعدم جنوح جماعة الحوثي للسلام وإحترام الإتفاقيات بحسب الزبيري.