[ تنديد واسع بمغادرة مسؤولي الدولة عدن ]
أثارت مغادرة رئيسي مجلس النواب والشورى وعدد من أعضاء المجلسين وأعضاء بالحكومة العاصمة المؤقتة عدن، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين الذي كانوا عقدوا الأمل على العودة النهائية للدولة والعمل من داخل الوطن بعد اغتراب دام ثماني سنوات في فنادق الرياض وأبوظبي.
وأمس الجمعة، غادر عدن كلا من رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ، برفقة أعضاء من المجلسين، وبعض أعضاء لجنة التشاور ومسؤولين في عدة مناصب حكومية.
ووصل رئيس مجلس النواب ورئيس الشورى وأعضاء في المجلسين قبل أقل من أسبوع إلى مدينة عدن لحضور اليمين الدستورية التي أداها رئيس المجلس الرئاسي، كما صوت مجلس النواب الخميس لمنح الحكومة الثقة وأقر الميزانية العامة للدولة.
بين متشائم ومتفائل، توالت ردود فعل اليمنيين بشأن عودة الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي إلى عدن والعمل من داخل الوطن بعد اغتراب دام قرابة 8 سنوات منذ بدء الحرب في فنادق الرياض وبعض العواصم العربية.
ويرى آخرون أن عودة الحكومة والمجلس الرئاسي ومجلسي النواب والشورى إلى عدن مجرد مسرحية هزلية رعتها السعودية والإماراتي للتشريع لإجراءاتها الشكلية في نقل السلطة واجبار الرئيس عبدربه منصور هادي على التنحي.
وفي السياق قال الإعلامي أحمد الزرقة إن مغادرة أي مسئول حكومي عدن في الوقت الراهن تعد خيانة مكتملة الأركان.
وأضاف "البركاني وبن دغر مستعجلين على غرف الفندق"، متابعا "مسألة وقت ويلحقوا كلهم بالكفيل السعودي وتنتهي زفة السفير ال جابر".
مغادرة اي مسئول حكومي عدن في الوقت الراهن تعد خيانة مكتملة الاركان ..
— أحمد الزرقة (@AhmadALzurqa) April 22, 2022
المحلل السياسي عبدالناصر المودع يقول "بعض من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ومسئولي السلطات الثلاث، يستعدون لمغادرة عدن، بعدما قبضوا الثمن، والتقطوا الصور مع بعض، أما البلاد ففي ستين داهية".
وأضاف "هؤلاء ليسوا مسئولين بل متسولين مع مرتبة العمالة".
وتابع المودع بالقول "مصير من يبقى في عدن من المسؤولين، إلى جانب أنه يشرع للانفصاليين أعمالهم، فإنه معرض للإهانة، من الانفصاليين مثلما حدث للمقدشي، وربما ما هو أسوأ، لهذا الفحاطة أشرف".
مصير من يبقى في عدن من المسؤولين، إلى جانب أنه يشرع للانفصاليين اعمالهم، فأنه معرض للاهانة، من الانفصاليين مثلما حدث للمقدشي، وربما ما هو أسوأ، لهذا الفحاطة أشرف.
— عبدالناصر المودع (@Almuwadea) April 22, 2022
في حين قال الإعلامي بشير الحارثي "رئيسا مجلسي النواب والشورى وعدد من اعضاء المجلسين غادروا مطار عدن الدولي.. فحطوا ورجعوا إلى الفنادق" مضيفا "ما فيش فايدة ياصفية".
#عاجل رئيسا مجلسي النواب والشورى وعدد من اعضاء المجلسين غادروا مطار عدن الدولي قبل قليل.
— بشير الحارثي (@balharithy) April 22, 2022
فحطوا ورجعوا إلى الفنادق مافيش فايدة ياصفية.
الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق غرد بالقول "أول المغادرين من عدن رئيسا مجلس النواب والشورى وأعضاء في المجلسين وأعضاء في هيئة التشاور".
وأردف "كنا سنحترمهم أكثر لو أنهم لم يصلوا إلى عدن ولم يشاركوا في ما حدث، ولكن مغادرتهم هذه غير مبررة أبداً".
وأستدرك "الدولة ومؤسساتها بحاجة إلى رجال على الأرض، ومن ليس في استطاعته البقاء فليقدم استقالته ويرحل".
أول المغادرين من عدن رئيسا مجلس النواب والشورى وأعضاء في المجلسين وأعضاء في هيئة التشاور.
— فتحي بن لزرق (@fathibnlazrq) April 22, 2022
كنا سنحترمهم أكثر لو انهم لم يصلوا الى عدن ولم يشاركوا في ما حدث ولكن مغادرتهم هذه غير مبررة ابداً
الدولة ومؤسساتها بحاجة الى رجال على الأرض ومن ليس في إستطاعته البقاء فليقدم استقالته ويرحل.
صلاح بن لغبر هو الأخر علقا بالقول "بعض من عادوا إلى عدن من المسؤولين داوموا ثلاثة أيام ثم غادروا قائلين إنهم ذاهبين لقضاء أيام العيد في متنزهات العالم".
وقال "8 سنوات وهم يتنزهون في أرقى الفنادق وأماكن السياحة حول العالم، آخذين كل ميزات المناصب ومردوداتها وتاركين أعمالها ومغارمها من دون اي عمل".
وختم بن لغبر تغريدته متسائلا بالقول: فما الحل مع مثل أولئك؟
بعض من عادوا الى عدن من المسؤولين داوموا 3 أيام ثم غادروا قائلين إنهم ذاهبين لقضاء ايام العيد في متنزهات العالم.
— صلاح بن لغبر (@benlaghbar) April 22, 2022
8 سنوات وهم يتنزهون في ارقى الفنادق وأماكن السياحة حول العالم، آخذين كل ميزات المناصب ومردوداتها وتاركين اعمالها ومغارمها
من دون اي عمل.
فما الحل مع مثل أولئك؟
فيما اكتفى الكاتب الصحفي عبدالله شروح بالقول "قد هي محنة!".
قد هي محنة! __
Posted by عبدالله شروح on Friday, April 22, 2022