توالت ردود الأفعال في الأوساط السياسية، والإعلامية، على تأخر وفد الإنقلابيين، عن الوصول إلى الكويت، في مقابل التزام الوفد الحكومي بالموعد، وتأكيده على أنه ملتزم بتغليب مصلة اليمن واليمنيين، من خلال التوصل إلى السلام العادل، الذي ينهي معاناة اليمنيين، ويضع حدا للإنقلاب الذي قاده الحوثيون وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح.
وكان الوفد الحكومي، قد طالب في بيان صدر عنه الليلة، طالب المجتمع الدولي باتخاذ بموقف حازمٍ تجاه الاستهتار المستمر بكافة الجهود المبذولة لإحلال السلام من قبل الإنقلابيين، مشيرا إلى أنه سيتعامل بمسؤولية مع جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، بالرغم من عدم التزام وفد الإنقلابيين بالحضور وفقا للموعد المحدد.
استهتار بالمجتمع الدولي
وفي هذا السياق، قال عضو الوفد الحكومي عثمان مجلي "إن الانقلابيين يؤكدون بتأخرهم عن الكويت عدم احترامهم للأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
من جانبه قال المستشار الرئاسي محمد بن موسى العامري "وصل الوفد الحكومي إلى دولة الكويت قبيل الوقت المحدد لإجراء المشاورات المتعلقة بتطبيق القرار الأممي 2216 " بينما تأخر وفد الإنقلابيين الحوثيين وجماعة صالح عن الموعد تحت أعذار واهية".
وأضاف العامري بصفحته على موقع "فيسبوك": "سنصبر إن شاء الله لأن النصر مع الصبر ولأننا حريصون على حقن دماء شعبنا ولأننا دعاة سلام ولدينا قضية عادلة".
وختم منشوره قائلا "فإن أتوا فذلك ما جئنا من أجله وإن لم يأتوا فاللهم اشهد".
تهرب من المسؤولية
أما الناشط هارون عبدالعزيز فقال "وفد مليشيا الانقلاب يتهربون من المسؤولية والالتزامات و يريدون اليمن تبقي كما هو الحال عليه.
بدوره قال المحلل السياسي انيس منصور إنه "في حالة تعنت وفد الإنقلابيين حيال ذلك فإن الحل البديل سيكون استخدام القوة من قبل قوات الشرعية، وسيتم اجتياح صنعاء واستعادتها بقوة السلاح".
وأضاف منصور: "بداية تأخر وفد الانقلابيين مقدمة سلبية من قبلهم لإفشال مشاورات الكويت كما أفلشوا جنيف 1 وجنيف 2".
واعتبر الناشط والإعلامي أنيس منصور تأخر الانقلابيين في الوصول إلى الكويت، بمثابة إنذار بعدم جدية الانقلابين في تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 وان الجماعة لازالت كعادتها لا تلتزم بوعد ولا توفي بعهد.
وقال: "كل يوم تنكشف الأوراق بأن الحوثيين لن يكونوا أداة سلام .!
فرقة السيد التفاوضية
من جهته قال المحلل السياسي ياسين التميمي "فرقة فائقة السيد التفاوضية"، لم تغادر صنعاء بعد...مضيفا "تأخرت أو أتت باكراً فالأجندة هي الأجندة، والذي لم يحصلوا عليه في الرياض لن يحصلوا عليه في مسقط، مشيرا إلى أنهم فقط يدعمون فكرة الحل العسكري.
المحامي والناشط الحقوقي فيصل المجيدي أشار، "إلى أن هؤلاء لم يلتزموا بموعد الافتتاح للمفاوضات والأمم المتحدة تحضر لها منذ أشهر بموافقتهم"، متسائلا: "كيف سيلتزمون بنتائجها والاتفاقيات الناتجة عنها؟".
وأشار إلى أن مشاورات الكويت ليست مفاوضات انتقال سلطة أو عملية سياسية، وإنما مشاورات من أجل تنفيذ القرار 2216، والا فالميدان حاضر.
وأضاف المجيدي: "هم يدركون هذا المعنى لذا يحاولون أيهام أتباعهم المخدوعين بأنهم اقوياء كما فعلوا بزوامل با نعدم الجيش السعودي با نعدمه ثم هم الآن يشكرون المملكة على جهودها في إرساء السلام بعد أن أتوا إليها خانعيين ".
وذكر المجيدي بان الحوثيين ربما منتظرين لزيارة بابا أوباما للسعودية في 21 من هذا الشهر لممارسة مزيد من الضغط على السعودية والحكومة الشرعية حتى يكونوا ضمن العملية السياسية ".