[ مليشيات الانتقالي المدعوم من الإمارات بعدن ]
يواصل مسلحون تابعون لكتلة "مؤتمر حلف وجامع حضرموت من أجل الجنوب" التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، قطع الطريق أمام حركة ناقلات النفط والشاحانات الناقلة للبضائع المتجهة من ساحل حضرموت إلى الوادي والصحراء.
ويستخدم المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً انهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي في محافظة حضرموت على وجه الخصوص، ويرفع مطالب حضرموت المشروعة كذريعة للتصعيد ضد قوات الشرعية في وادي حضرموت.
وقُبلت تحركات الانتقالي برفض قبلي ومدني واسع في ساحل ووادي حضرموت، خاصة وأن قبائل الوادي والصحراء حذرت من استغلال مطالب حضرموت لتنفيذ مخطط يهدف لزعزعة أمن الوادي، ونشر الفوضى.
مخطط لنشر الفوضى
وتعليقاً على ذلك يقول الصحفي ماجد الكثيري رئيس تحرير صحيفة صوت حضرموت للموقع بوست إن "الهدف من هذه التحركات هو إخراج حضرموت من حالة الهدوء والاستقرار، وخطفها بأدوات حضرمية وهي كتلة عيدروس ومنتسبيها الحضارم المغرر بهم، وخلفها دعم سخي من المجلس الانتقالي مع محاولة التستر على هذا الدعم المكشوف".
ويرى أن من جملة الأهداف التي يسعى الانتقالي لتحقيقها من خلال هذا التصعيد نقل الصراع والفوضى للوادي الذي عجزوا عن اختراقه عشرات المرات جراء رفض أبناء الوادي مشاريعهم المناطقية وعدم اقتناعهم بها كما يقول.
ويضيف الكثيري" هناك إصرار وحرب إعلامية يشنها الانتقالي ضد الوادي منذ فترة طويلة، وحملات تشويه مستمر بنشر الإشاعات الكاذبة بسبب فشلهم في تحقيق مبتغاهم".
ويشير إلى أن " قبائل حضرموت ومرجعياتها رافضين كل عمل يراد به نقل الصراع والفوضى للوادي" لافتاً إلى أن مشايخ حضرموت أكدوا في عدة بيانات رفضهم أي عمال منافية للأخلاق الحضرمية، أو محاولة إحداث فتنة بين الجيش والقبائل في الوادي والصحراء.
خلق مبرر لتدخل مليشيا الانتقالي
بينما يعتقد عادل سعيد المتحدث باسم " مكون حضرموت للتحرر والتطوير أن اختيار وادي حضرمرت في هذا التوقيت تحديداً من قبل المجلس الانتقالي يرتبط برغبة المجلس في خلق مبرر لدخول الوادي، من خلال دفع قوات المنطقة العسكرية الأولى لصدام مع المحتجين.
ويقول للموقع بوست" الهدف من إشعال الفتنة في الوادي هو إقحام المنطقة العسكرية الأولى لكي يكون هنالك مبرر لتحرك قوات تخضع للإنتقالي مثل لواء بارشيد".
و لا يستبعد عادل تورط الإمارات بدعم هذه التحركات للحفاظ على مصالحها في اليمن التي ترتبط بشكل مباشر بنشر الفوضى.
لعبة إقليمية
أما الكاتب السياسي عمر بن هلابي فيعتقد أن الانتقالي يسعى للتخلص من قوات النخبة الحضرمية من خلال محاولة الزج بها في معركة غير متكافئة مع قوات جيش الشرعية في وادي حضرموت.
ويتهم بن هلابي في حديثه للموقع بوست أطراف إقليمية بالعمل على نقل الصراع لحضرموت لتكرار سيناريو عدن.
ويرى أن أطراف تلك اللعبة تحاول تقاسم حضرموت من خلال هذه الفوضى، وتهدف بشكل أساسي لاستنساخ النظام السابق.
رفض شعبي
واستغربت مكونات حضرمية عدة تصميم الانتقالي على إثارة الفوضى في مدن الوادي بحجة استعادة ثروة حضرموت، رغم أن نفط المحافظة يتم تصديره من ضبة الواقعة في ساحل حضرموت تحت سيطرة القوات الإماراتية.
كما استهجنت صمت كتلة حضرموت التابعة للمجلس الانتقالي عن نهب الذهب من وادي المسيني وتهريبه لدولة الإمارات.
وقال عارف بن علي جابر الأمين العام المساعد لمرجعية حلف حضرموت، على تويتر " رجال ورموز حضرموت يقفون إلى جانب معاناة أهلهم ويطالبون بحقوق حضرموت ولهم مواقف يشهد لها التاريخ، ولكنهم يرفضون فكرة المليشيات ومشاريعها لأنهم يدركون عواقبها الوخيمة على حضرموت".
وفي هذا السياق قال عادل سعيد" موقف القبائل الحضرمية يؤكد عادل سعيد أنها تتمتع بوعي كامل لما يحاك حولها ولا تتخذ إي إجراء إلا بعد دراسة".
وعلق القيادي في حلف حضرموت صالح مولى الدويلة على حسابه في فيسبوك بالقول" أي مكون بإسم حضرموت قراره الحقيقي من جهات خارج حضرموت لا خير فيه، ولن يتحرك إلا لهدف سياسي يخدم هذه الجهات وإن كان ضاهر تحركه حقوقي".