[ توقف مركز غسيل الكلى في تعز نتيجة نفاد الوقود ]
يواجه مرضى الفشل الكلوي بمدينة تعز، كارثة غير مسبوقة نتيجة إغلاق مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة العام نتيجة عدم تزويد المستشفى بمادة الديزل.
ويعد مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة العام أحد المراكز المهمة بمحافظة تعز، حيث يستقبل عشرات الحالات المرضية من جميع المديريات الريفية، الا أنه يعاني من الكثير من الصعوبات والمشاكل الحقيقية أهمها انقطاع الوقود عن المستشفى.
وبحسب مصادر طبية لـ"الموقع بوست" فإن 220 حالة مصابة بالفشل الكلوي معرضة للخطر نتيجة انقطاع مادة الديزل عن مركز الغسيل الكلوي، لافتة إلى أن السلطة المحلية في تعز تغض الطرف عن تلك الكارثة التي قد يتعرض لها مرضى الفشل الكلوي.
وأضافت المصادر أن منظمة الصحة العالمية توقفت عن دعم مستشفى الثورة العام بتعز منذ يونيو الماضي، مشيرة إلى توقف مركز الغسيل الكلوي صباح اليوم بشكل كلي.
وأشارت إلى أن مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة العام بتعز يستقبل في اليوم أكثر من 60 حالة، وإذا لم يتم دعم المركز بمادة الديزل فعشرات المرضى معرضة حياتهم للخطر.
وذكرت أن السلطة المحلية بتعز وعدت سابقاً بتوفير 500 لتر من مادة الديزل، ولكن للأسف تم تزويد المستشفى بعشرة آلاف لتر قبل عيد الأضحى وانتهت.
ودعا مرضى الفشل الكلوي في مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة العام السلطة المحلية والمنظمات الدولية إلى سرعة التدخل لإنقاذهم من الموت.
220 مريضاً بالفشل الكلوي باتوا معرضين للموت في أي لحظة إذا لم يتم تزويد مركز الغسيل الكلوي بمادة الديزل، بحسب المصادر الطبية.
ومع توقف مركز غسيل الكلى في مستشفى الثورة العام بتعز عن العمل بسبب نفاد مادة الديزل، يعيش المرضى بقلق شديد إلى ما سوف تؤول إليه الأمور وخصوصاً مع المعاناة الكبيرة في مدينة تعز، التي تخضع لحصار تفرضه مليشيا الحوثي الانقلابية للعام السادس على التوالي.
معاناة انعدام الغاز المنزلي
ومع تلك المعاناة التي يشهدها مرضى الفشل الكلوي من انعدام مادة الديزل، تشهد مدينة تعز وسكانها معاناة أخرى وهي انعدام مادة الغاز المنزلي منذ أيام دون مبررات ولا معرفة بسبب انعدامه، حسب قول المواطنين.
ولا تقف معاناة المواطنين في مدينة تعز عند ضائقتي الحرب والحصار المفروض من قبل الحوثيين، وانهيار العملة المحلية فقط، فقد أضيفت إليهما أزمة جديدة تتمثل في انعدام الغاز المنزلي وبيعه في السوق السوداء بسعر مرتفع.
وألقت هذه الأزمة بظلالها على حياة المواطنين، حيث لا يستطيع الكثيرون منهم شراء أسطوانة الغاز بسعر مرتفع من السوق السوداء.
ويقضى المواطنون ساعات في طوابير أمام وكالات الغاز دون وصول الغاز منذ أكثر من أسبوعين، في حين يؤكد المواطنون تواجد الغاز في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جدا.
ويتزامن انعدام الغاز المنزلي، وارتفاع سعر المشتقات النفطية، مع ارتفاع مخيف في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بمحافظة تعز، بسبب ارتفاع سعر العملة الأجنبية، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يشكون من الغلاء الفاحش في سعر المتطلبات الأساسية.
ويعيش الآلاف من سكان مدينة تعز أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية والحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي الانقلابية على المدينة ومحيطها منذ منتصف العام 2015م.