[ عادات رمضانية تتميز بها حضرموت ]
في طقوس دينية تعارف الناس عليها وتوارثوها، يودع الحضارم ليالي شهر رمضان المبارك وسط دعوات وابتهاج بأن يعود رمضان والأمة إلى خير.
وعقب ختم القرآن بالمساجد في الليالي الوترية بالعشر الأخيرة من رمضان يخرج المصلون في أفواج بشرية تحمل المباخر التي تتصاعد منها روائح بخور العود، تصدح بالموشحات الدينية الخاصة بوداع رمضان إلى جانب الدعوات الصالحة.
كما يجتمع الناس بالمساجد في صبيحة عيد الفطر قبل أذان الفجر بساعات يتلون الأذكار والمأثورات، إضافة إلى حرص بعض الأسر إلى تسليم إمام المسجد قصاصات ورقية مكتوب عليها أسماء أقاربهم من الأموات مع بعض مكونات صناعة القهوة.
وفي هذه الليلة يتم الدعاء لقائمة الأموات المدونة بتلك القصاصات مع توزيع قهوة البن والحلوى المصنوعة محليا بحضرموت على الحاضرين بالمسجد، فيما يحرص البعض على أخذ كمية إضافية من الحلوى يوزعها على أفراد أسرته عند عودته من تلك الطقوس.
مبادرات أجر وأجرة
ويشهد شهر رمضان مبادرات يقوم بها شباب متطوعون تتنوع بين توزيع الإفطار على المارة قرب أذان المغرب في الجوالات والخطوط السريعة للحد من حوادث السير قرب وقت الإفطار، إضافة إلى إقامة الموائد في الأحياء يقول الشباب إنها تعمل على تعميق الروابط الأخوية بين أفراد الحي.
وفي الليلة الأخيرة من شهر رمضان أطلقت بسيئون مبادرة شبابية باسم "أجر وأجرة" تتلخص فكرتها في غسل السيارات من قبل شباب متطوعين وتذهب أجرتها لشراء لحوم العيد للأسر المحتاجة والفقيرة.
ويقول منظمو المبادرة لـ"الموقع بوست" إنهم يسعون إلى نشر ثقافة التطوع بين الشباب وتشجيع الناس على أعمال الخير من خلال دفع أجرة التغسيل التي تتراوح بين ألفين إلى 3 آلاف ريال يمني لأقرانهم المتعففين بالمجتمع.
الإكرامية حديث الشارع
ويتداول الناس بوادي حضرموت الأحاديث حول الإكرامية التي تم صرفها من السلطة المحلية لموظفي ومتعاقدي عدد من الوحدات بالقطاع الحكومي والمتقاعدين بواقع 25 ألف ريال يمني لكل فرد بما يعادل 30 دولارا.
وشملت الإكرامية 27 ألف موظف ومتعاقد ومتقاعد بإجمالي 675 مليون ريال.
وتشهد الأسواق ازدحاما لشراء متطلبات وملابس العيد وسط حركة شراء ضعيفة، أرجعها مالكو عدد من المحال إلى ارتفاع الأسعار بسبب انهيار العملة.