نشرت صحيفة عكاظ السعودية اليوم الخميس مانشيت بصفحتها الأولى يحمل عنوان ( تهدئة على الحدود ومبادلة جندي ب 7 يمنيين).
 
واستهجن العديد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، ما قامت به الصحفية، وطالبوا باعتذار رسمي، يقدم للشعب اليمني، وأظهرت تعليقاتهم غيرة اليمنيين على وطنهم.
 
وتفاعل عدد كبير من اليمنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، واعتبروا ما نشر بالصحيفة إساءة لليمنيين، ويخدم دولة إيران.
 
الجدير بالذكر أن صحيفة عكاظ واحدة من أكبر الصحف في السعودية، نشرت توضيحا اليوم على موقعها، استنكرت فيه ما وصفته ببعض الآراء التي تحاول النيل من نزاهتها ووطنيتها.
 
وذكرت في التوضيح:" لقد غاب على "المنتقدين"، أن البيان المنشور في الصحيفة، لم يكن رأياً شخصياً أو اجتهادا صحافياً، بل هو بيان رسمي موزع على الصحف من وكالة الأنباء السعودية (واس)، وهي الوكالة الرسمية للمملكة، التي من المفترض التعامل مع بياناتها من دون نقص أو زيادة أو تحريف.
 
لا يخدم المعركة

الكاتب فيصل علي فقد اعتبر بأن العنوان مستفزا، ولا يخدم سير المعركة، ويشوش على الشارع العربي المقاوم للمد الإيراني.
 
وتساءل في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي" الفيس بوك" ماذا يعني تبادل الأسرى: جندي مقابل 7 يمنيين؟ هل فعلا السعودية ودول التحالف تشن حربا على اليمن كما تزعم إيران وأبواقها في المنطقة، وكما تزعم منظمات مشبوهة في بريطانيا وأوروبا؟.
 
وأضاف:" الذي نعلمه جيدا وتعلمه جماهير أمتنا وجماهير شعبنا، أن أشقائنا في المملكة ودول التحالف يقفون مع شعبنا ومع حكومتنا الشرعية، ضد عصابة الانقلاب المدعومة من إيران، ومنظمة حزب الله الإرهابية".
 
غيرة اليمني
 
من جهته أبو أنس علق قائلا:" ما حدث اليوم أظهر معدن اليمنيين وغيرتهم على الاسم والشعار والرمزية، فما بالك بالأرض والعرض، وكم أنا فخور بكم وبغيرتكم على هذا الكيان العظيم".
أما الصحافي أحمد فوزي فكتب:" عنون عكاظ لن ينسينا أن الحوثيين يأكلون كبسة في أبها".
ووصف فوزي العنوان بالمستفز، وتساءل تريدوا أن تثبتوا أن الحوثيين ليسوا مليشيا يا عكاظ.
 
إصلاح المنظومة الإعلامية
 
الناشط الإعلامي تميم القحطاني بدوره كتب:" يعرف الجميع أن المنظومة الإعلامية ما زالت ترزح تحت سيطرة عصابة التويجري، وشلة دحلان، ولم تفهموا صحيفة عكاظ منذ مقابلة ‏الدنبوع".
 
ورأي أنه:" إما أن يتم إصلاح المنظومة الإعلامية، أو أن نعطيها الأذن الصماء".
 
ويتفق معه الناشط كمال البعداني إذ قال:" إيران متغلغلة في الإعلام السعودي، والعربية وعكاظ مثال".
 
خدمة الحوثيين
 
واعتبر ذلك الصحافي أمجد خشافة أنهم استخدموا لغة استعلائية، وجعلهم ذلك يخطئون مهنيا وسياسيا، وطالب عكاظ بالاعتذار، وإلا فقد خدموا الحوثيين بامتياز.
 
وكتب عن ذلك الناشط عصام السلمي:" آلمني ما صدر عن الجريدة، أبلغوهم أنه لا يهين الكريم إلا لئيم".
 
صراعنا ليس مع اليمنيين
 
أما الكاتب السعودي جمال خاشقجي فقد قال:" صراعنا ليس مع اليمنيين، وإنما نحن وهم إخوة وشركاء في الحرب على الانقلاب والحوثيين".
 
وكان الناشط مقبول الرفاعي هو أيضا قد رأى بأن عكاظ تشوه عاصفة الحزم، لأن المعركة ليست بين المملكة العربية السعودية واليمن، وإنما مع الحوثيين أعداء اليمن والسعودية.
 
خيانة
 
المحامي خالد الآنسي غرد على تويتر:" إن كانت الحرب بين السعودية واليمن، فإن الوقوف مع السعودية يعتبر خيانة".
 
وتساءل أيضا الناشط نبيل سهيل لمصلحة من تسيء صحيفة عكاظ لليمنيين بشكل عام.
 
الكاتب عباس الضالعي هو الآخر في تدوينة له على حسابه في تويتر كتب:" لا أسوأ من الحوثي إلا هذا الاستفزاز".
 
وهو يضيف:" صحفية عكاظ تتفق مع الخطاب الإعلامي الإيراني، وتدعي أن السعودية تشن حربا على الشعب اليمني، وليس على الانقلابيين، فالصحيفة اثبتت صحة الادعاءات الإيرانية، وخالفت السياسة السعودية المعلنة بأن الحرب مع المليشيا الانقلابية".