ولّد خبر زيارة وفد من مليشيا الحوثي الى المملكة العربية السعودية العديد من المواقف والمفاجآت التي تأتي في سياق الاحداث التي تشهدها اليمن.
وأحدث هذا الخبر ضجة واسعة داخل الاوساط الاعلامية والسياسية في اليمن، خاصة بعد عملية الغموض التي سادت الموقف، وعدم وجود تأكيد موقف رسمي واضح يؤكد الخبر.
واستقبل اليمنيون الخبر بين مصدق ومكذب، وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بعشرات التغريدات والبوستات التي ذهبت الى تناول الحدث بأبعاد وتحليلات عديدة.
وتناول عد من الكتاب والناشطين اليمنيين الموضوع كحالة تعكس التخبط والهزيمة بين صفوف الحوثيين خصوصا بعد القرار الذي اتخذته دول الخليج باعتبار حزب الله منظمة إرهابية.
ولم تخلو كتابات الكثير من اليمنيين من النقد الساخر، خاصة من تناقض موقف مليشيا الحوثي بين الامس واليوم.
أحلام محطمة
الكاتب محمد جميح علق على الموضوع بقولة (المرء يحار وهو يراقب أداء هذه الجماعة المؤد لجة التي لا يمكن لمؤيديها أن يسجلوا لها أي نجاح، سوى في نشر الفتن والحروب التي دمرت بلادنا).
وأردف (بالأمس قال سيد الكهف عمن حضر مؤتمر الرياض: "مرتزقة واليوم يذهب الحوثيون سراً إلى أبها، ليس للقاء مسؤولين سياسيين سعوديين، ولكن للقاء مسؤولين أمنيين كانوا قريبين من حوارات مسقط، لترتيب تخلي الحوثي عن أحلامه المحطمة".
ورأى جميح أن الذهاب إلى السعودية يعني قبول ما تم رفضه بالأمس، بعد أن أنهكت الحرب الجماعة، ودمرت البلاد وأضاف بانه لا يرى عيباً في الذهاب إلى أبها، بل أن العيب أصلاً في رفض الذهاب إلى الرياض من قبل وأختتم جميح رأيه بقولة "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم".
النجاة من حبل المشنقة
الصحفي علي الجرادي رأى أن ثنائي الانقلاب والتمرد في صنعاء يتوسلان حوار ات ثنائية منفردة ... وكلاهما يقدم الآخر كبش فداء للنجاة من حبل المشنقة.
الذهاب إلى الرياض
أما الكاتب نبيل سبيع فقد علق ساخرا "الحوثيون أقسموا بأنهم سيذهبون إلى الرياض ..... دعوهم يبروا يمينهم".
جر أذيال الخيبة
الناشط محمد ناصر الممقبلي علق بقولة "إنهم فعلوا كما يفعل الجبناء والمغفلين في هذا العالم فقد قدموا أبناء الفقراء إلى المحرقة وتحدثوا عن التوغل في عسير، وقصفوا المدن وتحدثوا عن المرتزقة وعن الربوعة وتوشكا بعدها ذهبوا لجر أذيال الخيبة".
طوق نجاة
بدورة استغرب الصحفي مأرب الورد أفعال الانقلابيين قائلاً: " ترفضون كف عدوانكم عن الشعب اليمني العظيم والاستسلام له وتتسابقون نحو السعودية للبحث عن طوق نجاة وكل واحد يسعى لبيع الآخر وأنصاركم ينوحون بالفيس ويتبادلون الاتهامات بالعمالة"، وأردف "ستخضعون للشعب رغم أنوفكم وسوف يحاسبكم على جرائمكم بحقه ولن تفلتون من العدالة كما تظنون".
مرتزقة العدوان
الدكتور طارق الأثوري كتب في صفحته قائلاً: "الزنبيل لم يعد مؤمنا أن هناك عدوان سعودي هو مؤمن فقط أن هناك مرتزقة للعدوان ليستمر في قتل اليمنيين".
