لاقت تصريحات الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها في المفاوضات محمد عبد السلام، والتي قال فيها إن الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، قتل بطريقة عفوية أثناء هروبه من العاصمة اليمنية، سخرية واسعة بين أوساط اليمنيين.

وقال ناطق الحوثين أمس الأربعاء، في تصريحات لتلفزيون "روسيا اليوم" إن الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، قتل بطريقة عفوية أثناء هروبه من العاصمة اليمنية، متهما حزب الإصلاح باستفزاز المؤتمريين في الحديث عن جثة علي عبد الله صالح.

وفي السياق قال الكاتب الصحفي سعيد ثابت "في كل قوانين العالم هناك قتل عمد وشبه عمد وخطأ، أما الحوثيون عندهم القتل العفوي".

وأضاف سعيد في تغريدة أخرى: ما هي عقوبة القتل العفوي في الفقه الزيدي الهادوي؟!

من جانبه قال الرحال اليماني "حديث ناطق الحوثيين عن مقتل صالح بالعمل الغير مقصود والعفوي ودفنه بعلم ومشاركة عائلته، يعني بها مشاركة العائلة بالتصفية والدفن، ونحن شركاء في الماضي والحاضر والمستقبل ولن يفسد علينا مقتل صالح أو حتى عبد الملك الحوثي، تحالفنا الذي تديره السلالة السياسية والإقليم بدعم من الغرب".

واعتبر الرحال تصريحات ناطق الحوثيين بأنها طي صفحة أثارت الكثير من الجدل، ومقدمة لشراكة عفاشية حوثية علنية بدعم إقليمي ودولي، وعدونا وعدوكم الإصلاح الذي يستفز مشاعركم يا مؤتمريين بعدم استطاعتكم دفن عفاش فقد قمنا نحن الحوثيين بالواجب بعد أن قتل على يدنا دون قصد وها نحن نحاكم المتهمين ظلما في محاولة اغتياله بالنهدين من شباب الثورة المدعومين من الإصلاح.

الكاتب الصحفي نبيل سبيع علق مخاطبا ناطق الحوثيين "يا محمد عبد السلام، يمكن نصدق أنكم قتلتم علي عبد الله صالح ذلك اليوم بشكل عفوي، لكننا متأكدين أنكم تقتلون الشعب اليمني كل يوم بشكل مَدْرُوس".

من جهته زيد نجل السياسي محمد قحطان المخفي قسريا في سجون الحوثيين لأكثر من أربعة أعوام قال "يا محمد عبد السلام هل إخفاء أبي لأكثر من أربع سنوات دون الحصول على أدنى معلومة حقيقية عنه، يعتبر اخفاء قسري او عفوي؟".

وكتب الصحفي خالد العلواني "تمارس جماعة الحوثي المتمردة الإرهاب بعفوية، تسرق الطعام من أفواه الجياع بعفوية، تعتقل النساء والرجال وتقتلهم العشرات منهم تحت التعذيب بعفوية، تزرع الألغام بعفوية، تفجر المساجد والمنازل بعفوية، تجند الأطفال وتزج بهم إلى المحرقة بعفوية، تنهب الاحتياطي النقدي ورواتب الموظفين بعفوية".

الشاعر اليمني فؤاد الحميري علق بالقول "هل أخطأنا يوم هتفت حناجرنا: سلمية، سلمية؟! وأصابوا يوم صرخت خناجرهم: عفوية عفوية؟!".

بدروه قال الكاتب الصحفي عامر الدميني إن "ناطق الحوثيين محمد عبد السلام فليتة أضاف لجماعته تصنيفا جديدا للقتل والسحل والتنكيل".

وتساءل الدميني بالقول: إذا كان صالح قتل بطريقة عفوية فما هو تصنيف قتل الآخرين يا فليتة؟

المحلل السياسي غمدان اليوسفي سخر من ذلك وقال "عفوي أنا.. اخشيني.. آخر أغنية لمحمد عبدالسلام".

الصحفي صدام الكمالي هو أيضا سخر من وجهة نظر أخرى وقال "علي عبد الله صالح إذا عرف أن الحوثيين قتلوه بـ"عفوية" بيزعل جدا، حتى الأفاعي التي كان يرقص على رؤوسها بتزعل هي كمان".