أعلنت المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، رفضها التام إجراء أي حوار مع الإنقلابيين، معتبرةً ذلك خيانةً لدماء الشهداء وتضحيات اليمنيين.
وطالبت في بيان صدر عنها أمس السبت، ونشره "مركز سبأ الإعلامي"، التابع للمقاومة، دول التحالف العربي بسرعة حسم المعركة لما وصفته قطع الطريق أمام الإنقلابيين وتفويت الفرصة عليهم حتى لا يلتقطوا أنفاسهم .
وعبرت مقاومة مأرب، عن أسفها من إصرار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة على عقد مؤتمر جنيف2 في الوقت الذي لا يزال المواطن يُقتل بنيران ومدفعية المليشيا الانقلابية بل وتحشد مسلحيها وعتادها العسكري لاجتياح المدن اليمنية وتحاصر الأخرى.
وقال البيان: " إننا في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب بمختلف ألوان الطيف السياسي ، والاجتماعي ، والقبلي لا نجد طريقاً للحوار مع مثل هذه المليشيا التي لم يرى منها بارق صدق في التعامل مع كل الاتفاقات منذ نشأئها مرورا بالاتفاقات مع الدولة والقبائل والمكونات والانقلاب على المبادرة الخليجية وصولا إلى عدم تطبيق القرارات الدولية وهو ما لا يدع مجالا للشك أن التفاوض والحوار مع هؤلاء يشكل خطرا حقيقا على كينونة الدولة واستعادتها بل يفتح باب الفوضى والعنف ليس على مستوى اليمن فحسب وإنما على مستوى المنطقة والإقليم".
وجددت المقاومة الشعبية بمأرب، تأكيدها على رفض أي مساعٍ أو حلول تؤدي إلى إعادة إنتاج القتلة والمجرمين ليصبحوا حكاما لأسر الضحايا والوطن الذي اقلقوا أمنه واستقراره ودمروا كل مقدراته والذين يحاولون العودة إلى ذلك من خلال المفاوضات والحوارات .
وأشارت إلى أن "الحوثي والمخلوع يتخذون من هذه المؤتمرات والمشاورات فرصة للمناورة وكسب الوقت لإعادة ترتيب أوضاعهم ونشر مليشياتهم والتقاط أنفاسهم، كما حدث أثناء الهدن الإنسانية التي منحها التحالف" .
ولفتت مقاومة مأرب، الأمم المتحدة إلى أن اليمنيين كانوا ينتظرون اتخاذ إجراءات أممية، حيال تلك المليشيا، أقلها إعلان جماعة الحوثي الانقلابية جماعة إرهابية متمردة، إلا أنها تفاجأت بإصرار الأمم المتحدة على الضغط على الحكومة من أجل الجلوس مع المليشيا على طاولة الحوار، مشيرة إلى أن هذا "أمر لا يعقل ".
نص البيان
بيان المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب حول مؤتمر جنيف٢.
تتابع المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر جنيف2 بين الشرعية والإنقلابيين دون أي شروع أو تأكيدات من قبل الإنقلابيين على الإلتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية .
واصرار مبعوث أمين عام الأمم المتحدة على عقد المؤتمر والتعامل مع الإنقلابيين كجانب رسمي وليسو مليشيا تمارس ابشع أنواع القتل والإجرام بحق الشعب اليمني بعد أن اغتصبت سلطته واستمرت في ممارسة جرائم ضد الإنسانية متجاهلة قرارات الشرعية الدولية وضربت بقرارات مجلس الامن عرض الحائط .
ومن المؤسف أن نجد ذلك الإصرار للشروع في عقد مؤتمر جنيف 2في الوقت الذي لا يزال المواطن يقتل بنيران ومدفعية المليشيا الانقلابية بل وتحشد مسلحيها وعتادها العسكري لاجتياح المدن اليمنية وتحاصر الأخرى.
ولهذا فإننا في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب بمختلف ألوان الطيف السياسي ، والاجتماعي ، والقبلي لا نجد طريقاً للحوار مع مثل هذه المليشيا التي لم يرى منها بارق صدق في التعامل مع كل الاتفاقات منذ نشأئها مرورا بالاتفاقات مع الدولة والقبائل والمكونات والانقلاب على المبادرة الخليجية وصولا الى عدم تطبيق القرارات الدولية وهو ما لا يدع مجالا للشك أن التفاوض والحوار مع هؤلاء يشكل خطرا حقيقا على كينونة الدولة واستعادتها بل يفتح باب الفوضى والعنف ليس على مستوى اليمن فحسب وإنما على مستوى المنطقة والإقليم.
إننا كمقاومة شعبية نجدد التمسك بموقفنا الرافض لأي مفاوضات مع هؤلاء المتمردين والانقلابيين بعد كل هذه التضحيات والدماء التي سفكت في كل ارجاء اليمن ، معتبرين مجرد الانخراط والجلوس مع تلك المليشيا تفريطا في تضحيات الشعب اليمني المحاصر والمشرد في كل اصقاع الأرض نتيجة ممارساتها بل يعد ذلك خيانة لدماء الشهداء والجرحى الذين ارووا بدمائهم الزكية تراب اليمن ليكون سعيدا .
كما اننا نؤكد رفضنا اي مساعي أو حلول تؤدي الى إعادة انتاج القتلة والمجرمين ليصبحوا حكاما لأسر الضحايا والوطن الذي اقلقوا أمنه واستقراره ودمروا كل مقدراته والذين يحاولون العودة الى ذلك من خلال المفاوضات والحوارات .
و نلفت عناية الأمم المتحدة الى أننا في الوقت الذي كنا ننتظر اتخاذ اجراءات حيال تلك المليشيا واقلها إعلان جماعة الحوثي الانقلابية جماعة ارهابية متمردة، تفاجأنا اصرارها على الجلوس للحوار مع المليشيا وهو أمر لا يعقل .
ونشير هنا الى إن الحوثي والمخلوع يتخذون من هذه المؤتمرات والمشاورات فرصة للمناورة وكسب الوقت لإعادة ترتيب أوضاعهم ونشر مليشياتهم والتقاط أنفاسهم، كما حدث أثناء الهدن الإنسانية التي منحها التحالف .
ونستغرب مواقف المجتمع الدولي حينما يساوي بين الجلاد والضحية وهذا يعزز عدم ثقتنا بمواقفهم التي لم تتخذ أي اجراءات حيال خرق المليشيا للإجماع الوطني المتمثل بالحوار الوطني والاجماع الاقليمي المتمثل بالمبادرة الخليجية والاجماع الدولي المتمثل في القرار 2216، وهو ما يوحي بأن المجتمع الدولي لم يكن جادا في التعامل مع الحوثيين كقوى انقلابية خرقت الاجماع الوطني والاجماع الدولي .
كما أننا نكرر شكرنا وتقديرنا للإخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومعها دولة الإمارات العربية المتحدة وكل من وقف موقف دول التحالف العربي، ضد المشروع الطائفي الإيراني الذي يسعى إلى التوسع وطمس الهوية العربية وتهديد المصالح المشتركة ، ونؤكد أننا واخوتنا في التحالف في خندق واحد ومصالحنا واحدة ومصيرنا واحد .
وندعوا إخواننا في قيادة التحالف العربي إلى سرعة حسم المعركة لقطع الطريق أمام أولئك الغزاة وتفويت الفرصة عليهم حتى لا يلتقطوا أنفاسهم ويرتبوا صفوفهم خلال فترة المفاوضات
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى .
صادر عن المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب .
السبت 12 - 12 - 2015م