أقيم أمس السبت بولاية نيويورك الأمريكية، معرضاً للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "لا تقبروناش"، حول الجرائم والانتهاكات ضد الأطفال والمدنيين في محافظة تعز اليمنية.
وحضر المعرض الذي أقامه التكتل اليمني ـ الأمريكي في قاعة بالتايم اسكوير بمدينة نيويورك، وزير الخارجية السابق الدكتور عبدالله الصايدي، ومندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، والسفير المستشار في بعثة اليمن للأمم المتحدة محمد طه مصطفى، إلى جانب عدد من مندوبي وسائل الإعلام والصحف، والعشرات من اليمنيين والعرب والأمريكيين.
وتضمن المعرض عشرات الصور التي تعكس المأساة الإنسانية التي تعيشها مدينة تعز وسكانها، لا سيما الأطفال، جراء الحرب والحصار المفروض على المدينة.
وتوضح الصور تدهور الوضع الصحي، وتعرض المستشفيات للقصف والتخريب ونقص، وتدمير المباني والطرقات وكل البنى التحتية الأخرى.
واتخذ المعرض من عبارة " لا تقبروناش" عنواناً له، وهي عبارة صرخ بها طفل من أبناء هذه المدينة عمره سبعة أعوام، فريد شوقي الذماري، وهو على سرير المستشفى بعد إصابته قرب منزله بشظية قذيفة أطلقتها قوات صالح والحوثي.
وتخلل المعرض مؤتمر صحفي أجيب فيه عن الأسئلة المتعلقة بجرائم مليشيات الحوثي وصالح و أبعاد الأزمة الحالية، وتحدث في المؤتمر كل من عبدالسلام مبارز، ولطيفة علي وسمر ناصر ومحمد القحطاني.
يذكر أن مدينة تعز، وسط اليمن، تتعرض منذ نحو 8 أشهر لحرب وحصار من قبل قوات صالح والحوثيين، وحالياً يتعرض سكانها المدنيون للقصف اليومي بالقذائف مخلفاً مئات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال.
وكانت تقارير تحدثت عن سقوط نحو 830 طفلاً ما بين قتيل وجريح في هذه المدينة، فضلاً عن إصابة الآلاف بمرض حمى الضنك عجزت المستشفيات عن استيعابهم للعلاج بسبب الحصار المفروض على المدينة.
وقال تقرير صادر عن مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الأطفال في تعز، تنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والتشريد فضلاً عن الحرمان من التعليم ومنع وصول العلاج والغذاء والماء إليهم.