أثارت تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والتي قال فيها إن "المملكة استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني ووفرت لهم الوظائف" موجة سخرية واسعة لدى اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وكان الجبير قد قال في كلمة له في بروكسل أمام البرلمان الأوروبي اليوم الخميس، إن "السعودية استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني ووفرت لهم الوظائف".
 
ترويج للأكاذيب
 
وفي السياق سخر الناشط والإعلامي سمير النمري، وقال هل يمكن معرفة أين هم اللاجئين اليمنيين الذين استضافتهم السعودية؟، مضيفا "كلما نعرفه أن اليمنيين هناك يعملون ليل نهار من أجل سد حاجاتهم المعيشية".
 
الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، قالت "وزير الخارجية السعودي يواصل ترويج الأكاذيب والمن عليها تجاه الشعب اليمني الذي هو تحت القصف والحصار والتجويع والتدمير والتشريد من قبل بلده وحلفها الظالم"، وأضافت: "لكن عاقبة الظلم دائماً وخيمة".

مزايدة
 
الكاتب الصحفي عامر الدميني، قال إن "تصريحات الجبير مزايدة واضحة لتحسين الصورة لا أكثر"، وقال الذين دخلوا بتأشيرة حكومية، تم إدخالهم في البداية الأولى على اعتبار أن الحرب لن تطول أكثر من ستة أشهر، ثم لاحقا تم إقفال الدخول إلا بدائرة ضيقة جدا، وعن طريق المحسوبية".
 
وأضاف الدميني أن "ممن دخلوا المملكة أغلبهم كانت ظروفهم صعبة جدا ولم تقدم لهم الحكومة السعودية شيئا"، مشيرا إلى أن بعض ممن دخلوا السعودية كانوا ينامون في ملحقات المساجد"..
 
وقال "إن المملكة فرضت رسوم تجديد كل ثلاثة أشهر على من دخل السعودية بتأشيرة حكومية، ومن يتأخر فرضت عليه عقوبات مالية طائلة وصلت عند بعض الأسر إلى عشرة آلاف ريال سعودي خلال ثلاثة أشهر".
 
عمال
 
الإعلامي بشير الحارثي بدوره قال مخاطبا الجبير "يا معالي الوزير عادل الجبير  من دخلوا المملكة ليسوا لاجئين بل بتأشيرات زيارة ولا يسمح لهم بالتعليم ولا المستشفيات وعددهم ليس مليون بل لا يتجاوز ماثئة ألف".
 
 وأضاف "البقية أصحاب هوية زائر موجودين في المملكة فقط مخالفين لنظام الإقامة وتم منحهم الإقامة بمكرمة ملكية"، وقال "ممكن تقول لنا وين اللاجئين؟
 
الصحفي طلال الشبيبي قال "سقوط مهين للجبير والدبلوماسية السعودية عموما، في توصيفه للعمالة اليمنية بأنهم لاجئين" مضيفا "العامل الذي يدفع رسوم إقامة ليس لاجئا يا جبير  والمتواجدون بالمملكة عمال منذ عقود".
 
كاذب
‏
أما الناشط حسام  فقال مخاطبا الجبير "اليمني والله إنه يكد بعرق جبينه وتأخذون منهم فلوسا، لا تتمنن علينا وتقول ببلاش، قسم الزمن جار علينا وصرتم تتكلمون".
 
الإعلامي نوح الجاسري علق بالقول: إذا تريد تلعن نفسك أكذب مثل الجبير، وإذا تريد تلعن نفسك مرتين، فقول ما قال الجبير، وإذا تريد تلعن نفسك ثلاث مرات فصدق ما قاله الجبير.
 
من جانبه قال الناشط الحقوقي توفيق الحميدي‏ "الجبير وزير خارجية المملكة السعودية يصرح ويفتخر باستقبال المملكة مليون لاجئ يمني".
 
وأضاف: أن مصطلح لاجئ مصطلح قانوني تحكمه اتفاقية 1951 وبروتوكول 1967 م والمملكة غير موقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 ولا البروتوكول 1967 وهما اللتان تحددان إجراءات اللجوء وحقوق اللاجئ ، وهي لا وجود لها قانونا وواقعا في المملكة، و لا أدري تحت أي اتفاقية يوصف الجبير اليمنيين بأنهم لاجئين".
 
وتابع "اليمني في السعودية تحكمه اتفاقية الطائف لعام 1934 التي منحت اليمن معاملة استثنائية مساوية للمواطن السعودي والتي تنكرت لها المملكة مع المقيمين العاملين، واتخذت قرارات مست اليمنيين المقيمين بصورة قانونية وعاشوا طويلا في المملكة وساهموا في بنائها و استحضرتها جيدا عند التدخل ضد الحوثيين".
 
تضليل
 
الناشط عادل عبيد غرد قائلا "السجون مكتظة باليمنيين ومكتب العمل والجوازات والشرطة تلاحق اليمنيين حتى مساكنهم ومتاجرهم وهذا المسخ يقول السعودية استقبلت مليون لاجئ".
 
فيما الناشط أحمد الحوري، علق على تصريحات الجبير "إنه الكذب في أقبح صوره يا عزيزي، وتضليل على الرأي العام وكان العالم يجهل ما يقومون به لا يستطيع الجبير أو غيره أن يثبت أن مملكته استقبلت أي لاجئ من أي بلد عربي كان كلما نعرفه أن اليمنيين هناك يعملون ليل نهار من أجل سد حاجاتهم المعيشية وأنهم من عمروا المملكة منذ قرون ومع ذلك يمارس ضدهم اضطهاد كبير وتعامل جهوي وعنصري رغم كل الاتفاقيات التي تنص على معاملة اليمني بما يعامل به السعودي.
 
الإعلامي عبدالله الحرازي اكتفى بالقول "الجبير يكذب"، فيما الناشط سلطان الرداعي ذهب إلى ما ذهب إليه الحرازي، وقال "الجبير وزير الخارجية السعودي يقول السعودية استقبلت مليون لاجئ يمني وأمنت لهم الوظائف" فهل  يتكلم جد أم يمزح".
 
وأضاف "هذا الكلام قاله الجبير داخل مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الأمر الذي نحن متأكدين منه أن حوالي مليون مغترب رسمي بيخسروا أعمالهم ووظائفهم بسبب نظام السعودة، فكيف أمنوا مليون وظيفة للاجئين".