[ شمس الدين مع علماء شيعة في العراق ]
عمدت مليشيا الحوثي في صنعاء الى إعادة تشكيل هيئة الإفتاء الشرعية في اليمن، من خلال قرار لما يسمى المجلس السياسي الأعلى، قضى باستبدال الهيئة السابقة بأعضاء جدد جميعهم منتمون لجماعة الحوثي وما يسمى بالهاشميين في اليمن.
القرار تضمن تعيين رئيس جديد يتولى مسألة الإفتاء للديار اليمنية، وهو شمس الدين محمد شرف الدين، وجاء كبديل لفضيلة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، الذي جرى استبعاده، بعد نهب الحوثيين لمكتبته في صنعاء، وتمركزهم بداخلها.
وتشكل مجلس الهيئة من عضوية كلٍّ من سهل إبراهيم عقيل، ومحمد علي مرعي، ومحمد عبدالله عوض، ويونس محمد المنصور، ومحمد سقاف الكاف.
وجاء القرار ليعكس رغبة حوثية مطلقة بالسيطرة على البلاد، وتطويعها لصالحهم، ويعزز الانتماء الطائفي المذهبي لمليشيا الحوثي.
كما يعكس توجسها من القادم، وحاجتها لغطاء ديني تحرك به الشارع، وتدفع بالمزيد من المقاتلين لجبهات القتال.
وأثبت القرار أن المجلس السياسي الذي ولد من رحم التحالف بين مليشيا الحوثي والمخلوع صالح بات خاضعا لسيطرة المليشيا، وواجهة لاستكمال السيطرة على اليمن.
وسيؤدي القرار الى إطلاق المزيد من الفتاوى بحق المعارضين للحوثيين، وبحق دول الجوار، وسيعمل على تعميق الشرخ المذهبي داخل اليمن.
واستبعد القرار القاضي العمراني المعروف بوسطيته واعتداله، وحل مكانه شخصيات معروفة بولائها المطلق للحوثيين.
ويأتي القرار كامتداد للسياسة التي انتهجتها مليشيا الحوثي في حوثنة مؤسسات الدولة المختلفة لصالحها، واقصاء الآخرين.
ويؤكد القرار استمرار اختطاف الدولة من قبل الحوثيين، وممارسة سلطات رئيس الجمهورية، إذ خول التشريع اليمني رئيس الجمهورية ترتيب هيئة الإفتاء وتسمية أعضائها.
فيما يلي نبذة عن تلك الشخصيات التي تم اختيارها:
شمس الدين محمد شرف الدين:
ينتمي إلى "آل البيت"، بحسب زعمهم، وهو من المعروفين بولائهم للحوثيين، وهو أيضا رئيس ما يسمى برابطة علماء اليمن التي شكلها الحوثيون مؤخرا كبديل لهيئة علماء اليمن، وهو من الخطباء المحرضين مع الحوثيين، والمدافعين عنهم، ولديه محاضرات تهاجم السعودية وعلمائها.
شمس الدين زار العراق، ووصل إلى مرقد ما يسمى بالإمامين الكاظميين، وأدى مراسم الزيارة والدعاء، والتقى وفداً من علماء الشيعة والصوفية هناك، ولديه ارتباطات بالعديد من القيادات الشيعية العراقية والإيرانية واللبنانية.
محمد علي مرعي:
متماهي مع الانقلاب واجتمع بمحمد علي الحوثي أكثر من مرة بالحديدة، وهو صوفي مؤمن بآل البيت وأحقيتهم، ويملك جامعة دار العلوم الشرعية في الحديدة، والتي يحرسها الحوثيون، ولم تتعرض لأي أذى من قبلهم كبقية المنشآت التعليمية التي اقتحموها، وهو عضو في رابطة علماء اليمن التي أنشأها الحوثيون.
مرعي عضو في مجلس النواب عن الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام.
محمد عبدالله عوض:
فقيه يدعي النسب الهاشمي ولديه أبحاث عن فضل الزيدية وآل البيت، ومتعصب مع الحوثيين، وممن يمجد الزيدية وائمتها وقبورها، ولديه العديد من المحاضرات والأبحاث في هذا الجانب، ولقبه المؤيدي الضحياني، وهو من أقارب مجد الدين المؤيدي المعروف بتنظيره للبيت الزيدي.
من أقواله: العدل والتوحيد في جانب، وحب آهل البيت في جانب.
يونس محمد المنصور:
من الأسر التي تدعي النسب الهاشمي المنتمية للحوثيين، وأحد فقهاء الهاشميين والمنظرين لهم، خريج كلية الشريعة والقانون بصنعاء، وابنه أحد المقاتلين في الجبهات مع الحوثيين، ومرتبط فكريا بأفكار الائمة الزيديين وتراثهم.
محمد سقاف الكاف:
هو الآخر محسوب على ما يسمى آل البيت ويجمع بين الصوفية والهاشمية الحوثية، رغم محاولته الظهور كسني، وظهر أكثر من مرة في قناتي المسيرة والمنار.
سهل إبراهيم عقيل:
فقيه صوفي ووالده فقيه أيضا ومن الذين يجمعون بين الصوفية والهاشمية الحوثية أو ما يسمى بآل البيت، وهو متطرف مع الحوثيين.