يتعرض مشائخ قبليون في محافظة عمران (شمال صنعاء) لعمليات تهميش واعتقال وقتل على يد مليشيا الحوثي في المحافظة، بعد أن كانوا سنداً لها عند سقوطها بأيديهم قبل نحو عامين.
 
وبدأت المليشيا بشن حملات ايذاء تستهدف العديد من المشائخ، أغلبهم محسوبون سياسيا على حزب المؤتمر الشعبي العام، المتحالف مع مليشيا الحوثي داخل اليمن.
 
مبالغ مزيفة
 
عملية الانقضاض على اولئك المشائخ بدأت منذ اللحظة الاولى لسقوط مدينة عمران بيد مليشيا الحوثي، رغم أنهم مثلوا الساعد الأمن لها في سقوطها بأيديهم.
 
تقول مصادر محلية إن مليشيا الحوثي صرفت مبالغ مالية مزيفة من العملة المحلية للشخصيات التي ساندتها في سقوط عمران وقتل العميد القشيبي في شهر يوليو من العام 2014م، وهو ما كشفته حينها مصادر مقربة من الشيخين علي جليدان ومبخوت المشرقي، اللذان يعتبران من أبرز مشائخ قبيلة حاشد.
 
اعتقال وتصفية
 
في التاسع من يناير الجاري أقدمت مليشيا الحوثي باعتقال غمدان المشرقي، ابن شقيق الشيخ مبخوت المشرقي، على خلفية طباعته للافتات تطالب حكومة الانقلاب المشكلة أخيرا بدفع رواتب الموظفين، ضاربة بتحالفها مع المشرقي عبر الحائط، رغم أنه من أبرز المشائخ اللذين تحالفوا معها عام 2014.
 
لم تكتفي المليشيات باستخدام أساليب التهميش والاعتقال بحق من ساعدهم في الانقلاب من المشائخ والوجهاء في عمران، فقد سعت مؤخراً إلى تصفية عدد منهم جسدياً، حيث تم اغتيال شيخين قبليين من عمران محسوبين على المليشيات كانا على متن سيارة بالقرب من مصنع الغزل والنسيج بصنعاء من قبل طقم مسلح تابع للمليشيات.
 
وخلال عملية اغتيال الشيخين عبدالله مجلي الغولي من أبناء مديرية ريدة، ويحيى محمد يوسف الاهنومي من أبناء مديرية شهارة، تم استخدام أفراد من نفس منطقة الشيخ الغولي تابعين لآل القحوم سعيا من المليشيات لإشعال نار الفتنة بين أبناء المنطقة، وإحياء موال الثأر القديم بين الأسرتين.
 
ويعتبر الشيخ الاهنومي من أبرز مشائخ مديرية شهارة، وهو نجل أحد الوجاهات القبلية التي كانت موالية للنظام الملكي قبل ثورة 26 من سبتمبر، وشقيق القيادي أبو حماس قائد مجاميع الحوثيين في محافظة البيضاء.
 
محاولات اغتيال فاشلة
 
الشيخ دحان شطير شيخ قبلي من مديرية السود تعرض لعمليتي اغتيال فاشلة كانت تستهدفه في عرس نجله عبدالرحمن، ففي يوم 12 يناير الجاري نجا من عملية اغتيال في مدينة عمران، فيما قتل مواطن وأصيب آخرون كانوا حاضرين حفل زفاف نجله.
 
مصادر قبلية قالت إن لمليشيات استخدمت أثناء هذه العمليات أبناء الشيخ شطير الذين التحقوا بالمليشيات بأوامر مباشرة من والدهم قبل عامين، وبعد أن منعهم من الذهاب مع المليشيات مؤخراً ومن دخولهم إلى المنزل لجأوا إلى محاولة اغتياله مرتين لكنها باءت بالفشل.