فجّر قرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بنقل البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن، عاصفة من السخرية تجاه تعامل مليشيا الحوثي مع هذا القرار.
 
وتفتقت قريحة اليمنيين عن كم هائل من النكات، غصّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث امتلأت الصفحات والحسابات على "فيسبوك"، وتويتر" وغيرها، بالتعليقات والكتابات والصور الساخرة من رد فعل الحوثيين على القرار.
 
وتداول ناشطون وإعلاميون على شبكات التواصل الاجتماعي منشورات وتغريدات، حول قرار الرئيس هادي الذي قضى بنقل البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن، لمحاصرة المليشيات الانقلابية (الحوثيين والمخلوع صالح) الذين استنزفوا الاحتياطي النقدي للبنك خلال 18 شهرا.
 
 "مطبّات"
 
وفي هذا السياق تهكم الصحفي محمد متولي، قائلاً بأن المواطنين، وضعوا (مطبّات) في الطرق، حيث قال: "قلكم أصحاب ذمار فعلوا مطبّات عشان يفلتوا الأفلاس لوما يمشي البنك المركزي من ذمار".
 
وأضاف "متولي" في صفحته الشخصية على "فيسبوك": "عاجل مشاهدة قلابين، دينة ومجنونة محملات بأحجار الزينة، في طريقها إلى البنك المركزي في العاصمة صنعاء".
 
"جالس بالنكس"
 
بدوره علق الناشط عبدالكريم الشهاري، على موقف الحوثيين من قرار نقل البنك بالقول: "الناس اللي مش عاجبها انتقال البنك إلى عدن.. يا أخي حط نفسك مكان البنك أيهما أحب إلى قلبك، تكون جنب المقبرة والا على ساحل العشاق"، علما بأن مقر البنك المركزي بصنعاء يقع جوار مقبرة خزيمة وسط العاصمة.
‏
من جانبه علق الناشط حمزة المقالح بالقول: "قال لك البنك المركزي اليوم جالس بـ(الشورت) مش متعود على الجو حق عدن ؟"، في إشارة إلى ارتفاع درجة الحرارة بمحافظة عدن.
 
"سوق الطلح"
 
الناشط وليد العباسي علق ساخرا على لسان أحد أفراد مليشيا الحوثي، حيث قال: "خبر نقل البنك إلى عدن غير صحيح.. عادنا مريت أول من التحرير وشفت البنك بعيوني".
 
وعن موقف الحراك الجنوبي تجاه الشماليين علق الناشط جميل عبدالله قائلا: "البنك المركزي، هو الدحباشي الوحيد الذي تم الترحيب به في عدن ودخوله ".
 
الصحفي أوراس الإرياني بدوره علق بقوله: "الحوثيون ينشرون صور للبنك المركزي ويوزعها على جميع النقاط للقبض عليه قبل وصوله إلى عدن"، مضيفا: "البنك المركزي اليوم جالس بالشورت.. مش متعود على الجو حق عدن".
 
"نقل قدم"
 
سالم عياش الناشط اليمني المعروف، علق على موقف الحوثيين من نقل البنك بقوله: "من قوة المطالبة بإسقاط الجرعة سقط البنك بكله".
 
وأضاف "عياش" في صفحته على "فيسبوك": "الآن التهديدات بدأت من الجنوب على الشمال الرئيس منكم ورئيس الوزراء منكم والبنك المركزي عندكم والنفط عندكم، ما عاد باقي معنا غير سوق القات والسجن المركزي ".
 
من جهة أخرى علق الناشط وثيق القاضي على هذا الموضوع بالقول: "بعد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن البنك يحلف حرام وطلاق ثلاث ما يفعل خطوة إلا بدفع نقل قدم"، فيما اكتفى الناشط محمد النهاري بقوله: "الزلط فئة 100 ريال تناشد الأمم المتحدة بعدم نقلها إلى عدن لأنها لم تعد تتحمل مشقة السفر وتغيير الأجواء".
 
"أوراق جرجير"
 
الإعلامي والكوميدي محمد الربع علق على ذلك بالقول: "بعد نقل البنك المركزي إلى عدن، على السلطات الحاكمة في دولة عدن الشقيقة أن لا تنسى أن مازال البنك يُدعى "البنك المركزي اليمني " ’يعني مازال بنك لليمنيين جميعاً".
 
وتابع: "مش حلو واحد يكون ينزل يستلم راتب شهر ويقعدوا شهرين يتابعوا بعده لإخراجه من السجون".
 
وأردف الربع قائلا: "الآن السبعين ألف الذي وظفهم الحوثي في السنة الماضية من أصحابه أيش با يصرف لهم؟ من الإحتياطي الحجري ؟".
 
"شقق للإيجار"
 
ومن ضمن التعليقات التي تداولها ناشطون بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، قول أحدهم: "ذلحين قد البنك المركزي شقق للايجار .. وبالنسبة للمبالغ النقدية فقد رجعت لنظام المقايضة القديم (قدح شعير = كيلو سكر) ".
 
وتداول الناشطون تعليقا يقول: "قناة المسيرة تبث صور مباشرة للبنك المركزي وتقول انه ﻻ زال في صنعاء وأن نقله إلى عدن مجرد إشاعات".
 
أما أحدهم فنشر هذه الأبيات تعليقاً على الوضع الذي آل إليه البنك المركزي اليمني، على اعتبار أن قائلها أحد المواطنين اليمنيين:
والله يابنك ماعد دريت؟
ايش وجعك وايش هذا البلاء
قد كنت يا بنك تفعل ما شتهيت
واليوم انا وانت بالشارع سواء!.