أثارت صورة حفيدة السياسي البارز وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، تفاعل واسع من قبل السياسيين والناشطين والإعلاميين اليمنيين، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت حفيدة القيادي بحزب الإصلاح محمد قحطان، وهي مكبلة يديها بسلاسل حديدية، تضامناً مع جدها المختطف لدى مليشيا الحوثي والمخلوع صالح منذ إبريل 2015م، ومنذ ذلك الحين يرفض الحوثيون وحليفهم صالح الإفصاح عن مكانه أو مصيره أو السماح لأسرته بزيارته رغم المطالبات الحقوقية للإفراج عنه.
وكانت رابطة أمهات المختطفين نفذت وقفة احتجاجية، صباح أمس الثلاثاء أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعاصمة صنعاء، طالبت خلالها بإطلاق سراح ابنائها المختطفين والمخفيين قسرا في سجون جماعة الحوثي المسلحة والكشف عن أماكن اختطافهم.
ويتزامن ذلك مع حلول اليوم العالمي للمخفيين قسريا، الذي يصادف الـ30 من أغسطس، حيث تسلط الأضواء على واحدة من أبشع الانتهاكات الانسانية التي ارتكبها الحوثيون في حق خصومهم ومناهضيهم.
رسالة للشرعية والانقلاب
وفي السياق علق عدنان العديني نائب الدائرة الاعلامية لحزب الإصلاح، بالقول: "حين كان الرئيس خلف الأسوار كان قحطان يرفض حتى الحديث وحين خلت الساحة من السياسيين كان صوت قحطان يجلجل في فضاء صنعاء الأسيرة".
وأضاف "العديني" في صفحته على موقع "فيسبوك": "وحين قرر الخروج أعلن للجميع أنه سيغادر لا لينجو بنفسه كما فعل الكثير بل لينحاز للشرعية وضد الانقلاب".
وأشار نائب الدائرة الاعلامية للإصلاح إلى أن مثل هذا الأمر لا يتم سرا، وأن قحطان فعل هذا في لحظات كانت الغالبية تهرب تحت جنح الظلام.
وأردف "العديني" قائلا: "سيطرت المليشيا على صنعاء وصف قحطان ما فعلوه أنها انتفاشة ودعا لقوة وطنية من كل اليمن لحماية العاصمة"، مضيفا: "قال ذلك بعد أن اعتقد الكثير بأن عصر الإمامة قد بدا".
ولفت العديني إلى أن صورة حفيدة قحطان التي تحتج على تغييبه كل هذه المدة، تمثل رسالة للشرعية والانقلابيين على حد سواء.
مناشدة الضمير العالمي
من جانبه علق الكاتب الصحفي خالد العلواني قائلا: "حفيدة القيادي الوطني محمد قحطان تناشد الضمير العالمي".
الكاتب الصحفي عبدالباسط القاعدي، قال: "حفيدة المناضل محمد قحطان عميد المختطفين تقيد نفسها احتجاجا على تغييب جدها في سجون ميليشيات الحوثي والمخلوع"، مضيفا: "سيخرج جدو يا صغيرتي مرفوع الرأس".
كلنا مكبلون
بدوره خاطب الكاتب الصحفي علي الفقيه حفيدة قحطان بالقول: "حفيدة القائد العظيم قحطان، لست وحدك من يكبلك الحزن يا صغيرتي. فكلنا مكبلون".
وقال "الفقيه" في صفحته على "فيسبوك": "يكبلنا فجور ودموية عصابة الطغيان والخراب التي أشعلت حرباً أكلت الأخضر واليابس، يكبلنا عجز وهشاشة سلطة شرعية لا تدري مسؤولياتها ولا تبدي قدرة على الفعل".
وأضاف نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر: "يقتلنا نفاق وكذب العالم المتغطرس الذي لا يكترث لشعب يكابد الشقاء ويسفك دمه كل يوم في هذا الركن القصي من الكرة الأرضية".
ويتابع "الفقيه": "لست وحدك يا صغيرتي فلا تبتئسي، فهي المحنة التي ذاق ويلاتها كل يمني، والنار التي اشتعلت في الدار ووصلت إلى ديار الجيران".
وختم "الفقيه" منشوره بالقول: "سيعود قحطان وتعود اليمن التي حملها بين جوانحه حلما مجنحاً يزهر أمناً وحرية ورفاهاً".
تعبير عن الألم
من جهة أخرى قال الصحفي خليل العمري: "أرى حفيدة قحطان وهي تعبر عن ألمها الكبير من غياب جدها السياسي اليمني الكبير في زنازين الحوثيين".
وأضاف "العمري" في صفحته على "فيسبوك": "أكثر ما يقهر الرجال ليس مواجهتهم ولكن الغدر، مشيرا إلى أنهم يختطفون قحطان السياسي ويفرون من أمام العرادة والحنق في الجبهات".
وتابع "العمري": "السياسي اليمني والقيل الحميري الكبير قحطان ليس ملكاً لأسرته أو حزبه فقط هو ملك للهوية اليمنية والذات القحطانية والتعددية السياسية في بلد يرفض أن يكون مطويا في عِمامة حسن زيد".