أثارت صورة لأحد مخازن اسطوانات الغاز في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد غرقه بسيول الأمطار موجة غضب واسعة في أوساط الإعلاميين والناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وتظهر في الصورة أعداد مهولة لأسطوانات الغاز، وهي مكدسة في أحد المستودعات بالعاصمة صنعاء، أغرقها المطر.
 
معاناة
 
ويعاني اليمنيون من انعدام مادة الغاز المنزلي وارتفاعها بصورة جنونية، حيث يصل سعر اسطوانة الغاز المنزلي إلى 5 آلاف ريال للأسطوانة الواحدة في السوق السوداء التي تشرف عليه مليشيا الحوثي .
 
ويستفيد الحوثيون يومياً من بيع مادة الغاز المنزلي في الأسواق السوداء، حيث يكدسون مادة الغاز في المستودعات ويبيعونها عبر تجار موالين لهم، بينما تنتشر طوابير البحث عن الغاز كمشاهد مألوفة في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية.
 
تعويم
 
 وفي السياق قال الاعلامي والكوميدي "محمد الربع" ، معلقا على الصورة "مخزن واحد للغاز يوزع للسوق السوداء بصنعاء أغرقه المطر.
 
واضاف "الربع" في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الناس تضل أيام في طوابير الغاز لكي تحصل على دبة غاز وبأسعار مضاعفة، وأشخاص من أنصار جماعة الحوثي يكدسون الغاز في المخازن بعشرات الآلاف .
 
وأشار إلى أن هذا هو المقصود بتعويم المشتقات النفطية .
 
منجزات الحوثيون
 
من جانبه قال الناشط الحقوقي "أحمد هزاع" من منجزات الحوثيين فتح محطة مارح.. بعدها أغلقوا كل المحطات في المحافظة .
 
فضحهم الله
 
من جهته تساءل الكاتب والسياسي "عبدالملك المثيل" من على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": ماذا لو إنفجر هذا المخزن ؟ مضيفا فضحهم الله بالمطر ولطف على عباده من الانفجار، وبدورها قالت الناشطة "نجلاء نعمان" هل سيتم إعادة تسويق هذه الاسطوانات بعد غرقها بسيول الأمطار؟، وهل إستخدامها لا يمثل أي خطر على المستهلك؟
 
جشع وطمع
 
فيما علق الناشط "عيسى الدقاري" قائلا: صوره تعبر عن الجشع والطمع والخبث التي تمارسه مليشيات الحوثي ضد أبنا ونساء الشعب التي تقضي الليالي في طوابير المساربة للحصول على دبة واحدة من الغاز".
 
من جهتها علقت الناشطة "سما علي" الناس صارت تطبخ بالحطب لانعدام الغاز، بينما الغاز طلع كله عندهم - تقصد الحوثيين .
 
المسيرة القرآنية للاستثمارات الغازية
 
من جانب آخر سخر الناشط "مسعد صالح" قائلا: المسيرة القرآنية للاستثمارات الغازية، بينما علق الناشط "أبورائد عبودي" هذا قد نهب دباب الغاز حق اليمن كلها".
 
وبدوره قال الناشط "سعيد الفارعي" يستاهل البرد من ضيع دفاه، مضيفا: أصحاب صنعاء وقفوا مع صالح والحوثي فاكرين أنهم بيغدقوا عليهم من بركاتهم متناسين أنهم تجار حروب بامتياز وهذه هى النتيجة ".
 
مأساة
 
الناشط "نوفل الأغبري" قال معلقا المأساة أن الشعب يعلم أن الحوثيين دمروا البلاد والعباد، واستهانوا بالحقوق و الثروات وصاروا بلطجية على التجار ولا عزاء علينا لأننا قبلنا ولم نقاوم فسلط الله علينا من لا يخاف الله بذنوبنا و ظلمنا لبعض ".
 
من جهة أخرى قال الناشط "عبدالسلام الكميتي" الناس في أزمة وهؤلاء يخزنون الغاز.. مشيرا إلى أن الحوثيين بلا قيم وبدون أخلاق.. مؤكدا أن الله فضحهم بغرقها في سيول الأمطار".