طالبت المقررة الأممية المعنية بحماية الحق في حرية الرأي إيرين خان، "بالوقوف وقفة جادة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الصحفيين في غزة".
وأضافت، "أن من الصادم أن نرى صحفيي غزة يعاملون بهذه الطريقة".
واتهمت الاحتلال بتجاهل قواعد القانون الدولي فيما يخص تعامله مع الصحفيين في غزة.
وأشارت إلى أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا في غزة يفوق عدد كل من قتلوا من الصحفيين في كل الصراعات السابقة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الصحفيين خلال إعادة اقتحامها محيط مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وقالت قناة "الجزيرة" إن قوات الاحتلال اعتقلت مراسلها إسماعيل الغول، وعددا آخر من الصحفيين بعد الاعتداء الوحشي عليهم أثناء تغطيتهم العدوان على مستشفى الشفاء.
وأدانت حركة "حماس" استهداف الصحفيين، واصفة ذلك بـ"السلوك الهمجي والإرهابي الممنهج".
وأوضحت أن ما قامت به قوات الاحتلال هدفه "منع الصحفيين من نقل صورة ما يتعرض له شعبنا من جرائم إبادة وتطهير عرقي، وجريمة حرب تضاف للقائمة الطويلة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة".
وطالبت الحركة في بيان الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية المعنية بضرورة التحرك العاجل للكشف عن مصير الصحفيين الذين تم اختطافهم بظروف غامضة، والعمل على إطلاق سراحهم.
وارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 133 صحفيا، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
واستشهد العشرات في محيط مستشفى الشهداء، بينهم قائد قوات الشرطة العميد فايق المبحوح، والذي كان مسؤولا عن تنسيق إدخال المساعدات إلى غزة.
وقالت وزارة الصحة: "تلقينا عشرات الاتصالات من مواطنين بوجود عشرات الشهداء والمصابين في الشوارع في حي الرمال ومحيط مستشفى الشفاء، ولا يستطيع أحد نقلهم للمستشفى بسبب كثافة إطلاق النار والقصف المدفعي".
وقال شهود إن مبنيين داخل المجمع الطبي وهو الأكبر في قطاع غزّة، تعرضا للقصف، وإن حريقًا شب في الطوابق العلوية بقسم الجراحات التخصصية، وتحدثوا عن حالات اختناق.