اعتبرت حركة حماس، الاثنين، اعتقال إسرائيل للصحفيين أثناء ممارسة عملهم في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، "سلوكا همجيا وإرهابا ممنهجا".
وقالت الحركة، في بيان: "اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفي إسماعيل الغول، مراسل قناة الجزيرة في مدينة غزة، وعدد آخر من الصحفيين بعد الاعتداء الوحشي عليهم أثناء تغطيتهم الصحفية للعدوان الصهيوني على مستشفى الشفاء، هو سلوك همجي وإرهاب صهيوني ممنهج".
وأضافت أن "الاحتلال يهدف لمنع الصحفيين من نقل صورة ما يتعرض له شعبنا من جرائم إبادة وتطهير عرقي".
وطالبت الحركة، الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية المعنية، "بضرورة التحرك العاجل للكشف عن مصير الصحفيين الذين تم اختطافهم بظروف غامضة".
ودعت لـ"العمل على إطلاق سراحهم، واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بمحاسبة هذا الكيان النازي وقادته على جرائمهم الممنهجة بحق شعبنا وكافة الصحفيين والأطقم الطبية".
ومنذ فجر الاثنين، تواصل قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن قوات إسرائيلية اعتدت بالضرب المبرح على صحفيين (لم تحدد عددهم)، بينهم مراسل قناة "الجزيرة" إسماعيل الغول، قبل أن تعصب أعينهم وتكبل أيديهم وتعتقلهم داخل مستشفى الشفاء.
من جانبها، أكدت قناة "الجزيرة" اعتقال الجيش الإسرائيلي لمراسلها في مدينة غزة.
ونقلت القناة عن الصحفي الفلسطيني محمود عليوة المتواجد داخل مستشفى الشفاء قوله، إن "جيش الاحتلال اعتدى بالضرب المبرح على مراسل الجزيرة إسماعيل الغول قبل اعتقاله".
وعن العملية في مجمع الشفاء زعمت القناة "13" العبرية (خاصة)، أنها بدأت بعد "ورود معلومات عن تواجد مسؤولين كبار من حركة حماس في مجمع الشفاء".
وأفادت بـ"اعتقال 80 فلسطينيا من المستشفى، وإصابة جندي بجروح طفيفة.. ولا توجد معلومات عن وجود مختطفين (محتجزين إسرائيليين) في المكان".
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة؛ ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".