[ كتاب المتاهة ]
أصدرت مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر كتاب ( المتاهة..الحلقات المفقودة للإمامة الزيدية في اليمن)، للباحث بلال الطيب.
وقال رئيس المؤسسة هاني الصلوي إن الكتاب يعد نقلة نوعية في معركة الوعي وتحصين الأجيال.
وأفاد أن الكتاب يؤرخ بأسلوب شيق ومُختزل لـ 1150 عاماً من عُمر دولة الإمامة الكهنوتية، وتاريخها الإجرامي، نقلاً عن مُؤرخيها.
مضيفاً إنه انتهج مؤلف الكتاب الأسلوب الصحفي الإستقصائي، كما ترك للقارئ مهمة الاستنباط، والمُقارنة، والتشكيك، والتحليل.
وأشار الصلوي إلى أنه من الممكن القول بإن المتاهة مجموعة كتب في كتاب واحد.
وقال مؤلف الكتاب بلال الطيب من جهته إنه خلال تأليف الكتاب عاد إلى الجذور التاريخية للإمامة الكهنوتية، وأعاد دراستها بشمول، وقام بفضح وتعرية أربابها، من أطلقوا عليهم الأئمة المُعتبرين، الذين حرفوا الدين، وأقاموا حكمهم على جَماجم البَشر.
مؤكداً إن هذه مهمه لا يستطيع أن يقوم بها الإنسان الحزبي المتلزم حيث لا يمكن للحزبي أن يكون مؤرخاً موضوعياً، مشيراً إلى إنه قام بهذا العمل كصحفي مستقل ومتجرد.
وأوضح إنَّه لولا أخطاؤنا وأخطاء من سبقونا، ما بقيت هذه اللعنة المسماة بـ (الإمامة) مُتحكمة بمصائرنا، ولا ظلت جاثمة على صدورنا حتى اللحظة.
وقال الطيب أنَّ الفكر الكهنوتي لا يجابه إلا بالفكر العقلاني، وأنَّه وفي ظل هذه المرحلة العصيبة التي نعيشها، يجب علينا جميعاً أنْ نستشعر خطورة هذا الفكر العنصري المقيت، وأن نقوم بنقد كل ما هو سلبي في موروثنا المُثقل بالدم والصراعات، وفضح وتعرية أرباب التجارة بالأديان، أينما كانوا، وحيثما حلوا، وصولاً إلى إلغاء المذهب الديني الأيديولوجي (الزيدي - الهادوي).
وأشار إلى إن الفكر الزيدي الهادوي حاملاً للأفكار الريديكالية المُتطرفة، والعابرة للأزمنة.