[ ارتكبت جماعة الحوثي عدة انتهاكات طالت الصحفيين ]
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن الصحفيين اليمنيين باتوا يدفعون ثمن الصراع غير العادل بين قوات الحوثيين والتحالف السعودي الإماراتي في اليمن، حيث يمارس كل طرف القمع والاعتداءات على المدنيين ولا سيما الصحفيين، وآخرهم الصحفي نبيل السداوي الذي بدأت محاكمته أمس بعد إخفائه قسريا من قبل جماعات الحوثيين لنحو 5 سنوات.
وكانت محكمة يمنية في مدينة صنعاء التي تخضع لسيطرة القوات الحوثية، عقدت يوم الا ثنين 13 يناير 2020، الجلسة الثانية لمحاكمة الصحفي “نبيل السداوي”، المختفي قسريا في سجون الحوثيين منذ 5 سنوات أي منذ العام 2015، بزعم تشكيل عصابة مسلحة بالتعاون مع العدوان ”التحالف السعودي الاماراتي” ، وذلك طبقا لما صدر بقرار الاتهام، ضمن 13 متهما، ولم يتم تقديمهم إلى المحاكمة حتى السادس من ديسمبر الماضي، وكانت الجلسة الثانية يوم الاثنين 13 يناير 2020، وقد ظهر المختطفون ويبدو عليهم آثار التعذيب طبقا لأقوال المحامي الخاص بهم “عبد المجيد صبرة”، والذي أوضح أن المختطفين قد عانوا من الإهمال الطبي والتعذيب وتم منعهم من تلقي أي زيارات من أهاليهم، أو تلقي أهاليهم أي معلومات عنهم.
والجدير بالذكر أن محامي المتهمين عبد المجيد صبرة قد أعلن أنه تلقى تهديدات بالاعتقال من قبل قوات الأمن والمخابرات التابعة للحوثيين، طبقا لما ورد في شهادته التي قام بكتابتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، وجاءت تلك التهديدات أثناء خروجه بعد انتهاء الجلسة أمام مجموعة من الشهود من المحامين زملائه.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “دأبت السلطات الحوثية على ممارسة عمليات اختطاف الصحفيين ، كجزء من عدائهم للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، واختطاف واخفاء نبيل السداوي هو جزء من الانتهاكات الحادة ، التي تمارسها ضد المدنيين الخاضعين لسيطرتهم ولاسيما الصحفيين".
وطالبت الشبكة العربية السلطات الحوثية بالتوقف الفوري عن عمليات الاختطاف واستهداف الصحفيين أو توجيه التهديدات للعاملين في الدفاع عن حقوق الإنسان، وكفالة الحق في حرية الرأي والتعبير في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والحفاظ على سلامة المعتقلين الجسدية والصحية.