توفي مساء الأحد الإعلامي اليمني عبد الرحمن مطهر بعد معاناة مع المرض وحياة حافلة بالعمل الإذاعي الذي أداه الراحل عبر إذاعة صنعاء منذ العام 1988م من خلال برنامجه الشهير "مسعد ومسعدة".

ويعد عبد الرحمن مطهر من أقدم الإذاعيين في اليمن، والتحق بإذاعة صنعاء بعد قيام ثورة سبتمبر بأربعة أشهر، وكان مديرها آنذاك عبد الله حمران، وهو أول مدير لها بعد الثورة.

تخرج مطهر حاملا للشهادة الثانوية من إحدى المدارس المصرية، والتحق بالجيش اليمني، لكنه فضل العمل الإذاعي لاحقا، واستطاع أن يتدرج فيه من محرر أخبار إلى مذيع متألق، وفنان مشهور، وفازت اليمن خلال مسيرته بالعديد من الجوائز.

وكان أبرز برنامج اشتهر به هو برنامج "مسعد ومسعدة" الذي كان يبث يوميا عبر إذاعة صنعاء، وهو برنامج يتناول القضايا الاجتماعية بشكل ساخر مع "حبيبة محمد" وشكلا معاً ثنائيا مميزا في العمل الإذاعي عبر هذا البرنامج الذي ظل يقدم لعقود.

عبد الرحمن مطهر الذي عُرف في الوسط الإعلامي بـ"بابا عبد الرحمن" هو أيضا شاعر وأديب، وألف كثيرا من أغاني الأطفال التي قدمها، وبرع كثيرا في الشعر الشعبي.

ونعى صحفيون رحيل مطهر، معتبرين رحيله خسارة للإعلام اليمني، وقال الإعلامي بالفضائية اليمنية جميل محمود عز الدين إن الإعلام الإذاعي اليمني خسر واحدا من رواده العظماء الذين تركوا أثرا خالدا في قلوب مستمعي إذاعة صنعاء الرسمية.

أما عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين أحمد الجبر فقد اعتبر هو الآخر رحيل مطهر خسارة للإعلام اليمني، مؤكدا أنه غادر بصمت بعد حياة حافلة بالعطاء عبر إذاعة صنعاء.

أما الصحفي عامر الدميني فقد أعاد نشر مقال سابق له عن مطهر، مؤكدا أن مطهر أخلص لعمله في الإذاعة، ولم يمارس ما مارسه غيره ليحظى بالصعود المهني السريع.

وأضاف الدميني: طوال مسيرته عاصر العديد من وزراء الإعلام والعديد من مدراء العموم في إذاعة صنعاء، بالعديد من رواد العمل الاذاعي في اليمن، لكنه بقي على عهده مخلصا لمهنته ومجتمعه من خلال القضايا التي يشعر أنه يساهم في علاجها داخل المجتمع اليمني.

* هيئة تحرير الموقع بوست تتقدم بأحر التعازي والمواساة لذوي المرحوم عبد الرحمن مطهر وأقاربه بهذا المصاب، سائلين الله أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة.