قال موقع “ميدل إيست آي”، في تقرير أعدّه عمران ملا، إن المحرر الجديد للصحيفة اليهودية في بريطانيا “جويش كرونيكل”، ديفيد شومينتال، نشر على منصات التواصل الاجتماعي عدداً من المنشورات المؤذية للفلسطينيين والمسلمين. ووصف الهوية الفلسطينية بأنها: “تتركز على العنف”.

وقال شومنتال إن الحجاب رمزٌ للاضطهاد في العالم الإسلامي.

وأعلنت النشرية اليهودية الثلاثاء، عن استبدال محررها السابق جيك ويليس سيمونز، الذي تولّى رئاسة التحرير عام 2020، وتعيين شومنتال بدلاً منه.

وكان المحرر الجديد قد عمل ككاتب افتتاحية في صحيفة “وول ستريت جورنال” من عام 2004 – 2011.

وقالت الصحيفة إنها تعمل “على تعزيز رفاهية الشعب اليهودي وإسرائيل وتعزيز حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية في الولايات المتحدة وأوروبا وحول العالم”.

وفي 27 شباط/فبراير 2024، نشر شومنتال تغريدة على منصة إكس قال فيها إن “التراجيديا الفلسطينية” هي “هوية وطنية تتركز على العنف ضد إسرائيل ومن ينظر إليهم بأنهم حلفاؤها”.

 ولدى شومنتال تاريخ في نشر منشورات مثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي ودفاعاً عن إسرائيل. ودافع شومنتال عن أمر إسرائيل للفلسطينيين في شمال غزة بالجلاء عن منازلهم، في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “مدمر وبتداعيات إنسانية”، إلا أن شومنتال دافع عنه، ووصفه بأنه “من الواضح أنه قانوني وإنساني”.

وزعم بشكل خاطئ، في 21 تشرين الأول/أكتوبر، بأن “حماس” أقامت مراكز قيادتها “تحت مستشفى الشفاء” في غزة. وثبت أن هذه المزاعم بدون أساس، وحتى بعد قتل الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين في المستشفى وتدميره بالكامل.

دافع شومنتال عن أمر إسرائيل للفلسطينيين في شمال غزة بالجلاء عن منازلهم، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “مدمر وبتداعيات إنسانية”

ونشر شومنتال منشورات عن المسلمين، ففي عام 2014 زعم أن “كراهية اليهود والعنف ضدهم” هي “شيء مسلم في الأغلب”. ووصفَ، في عام 2017 ، ارتداء المرأة المسلمة بأنها رموز للاضطهاد.

ونشر شومنتال منشوراً، رداً على مسيرة  للوقوف مع حقوق المرأة في الولايات المتحدة “مع النساء المسلمات في الشرق الأوسط ضد الإسلاموية”، قال فيه: “بعضهن كن يلبسن الحجاب، رمزاً لذلك القمع ذاته في العالم الإسلامي”، واصفاً المسيرة بأنها “أورويلية”، نسبة لعالَم الكاتب جورج أورويل.

وفي الفترة الأخيرة، علّق على الشغب الذي أثاره مشجعو نادي مكابي تل أبيب في أنحاء من العاصمة الهولندية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، قال فيه إن “العصابات المسلمة تطارد الإسرائيليين” في أمستردام. وذلك بعد الاستفزازات التي قام بها مشجعو النادي الإسرائيلي، حيث اندلعت مواجهات بين مشجعي مكابي والشباب الهولندي. ووصف شومينتال الحدث بأنه “مذبحة”.

 يذكر أن صحيفة “جويش كرونيكل” نشرت، العام الماضي، سلسلة من التقارير كتبها إيلون بيري، والتي قامت بحذفها لاحقاً، بعدما تبيّن أنها مفبركة، واحتوت على استشهادات غير صحيحة من المسؤولين الإسرائيليين.

ولم ترد صحيفة “جويش كرونيكل” على طلب الموقع التعليق على منشورات محررها الجديد.