[ تجنيد الحوثيين للأطفال باليمن ]
قال المسؤول الإعلامي لفرع التجمع اليمني للإصلاح في تعز، أحمد عثمان، إن "الهدف من إنشاء وثيقة فكرية لمواجهة الحوثيين هو هدف ثقافي توعوي.
وأضاف عثمان في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الوعي هو حجر الزاوية في معركة هوية وثقافة في المقام الأول، خصوصاً أن المعركة التي يخوضها الحوثي لها شقان: عسكري وثقافي، والثقافي هو الشق الأخطر والمستمر".
واعتبر أن "لدى الحوثي عقيدة عنصرية وهوية أمامية ترسخ نظرية السيد والعبد، وهي تعمل على نشر ذلك عبر الإعلام والتربية والدورات والمنابر المختلفة، بما يمثل خطورة على وعي الشعب والأجيال، وهو ما يوجب أهمية قيادة عملية تحصين ثقافي وفكري لتأسيس قيم الحرية والمساواة وحق الشعب في السلطة والثروة".
وأضاف عثمان أن للرؤية محددات، أهمها حشد المجتمع أمام أهداف الثورة وقيم الجمهورية والإعلاء من شأن المواطنة المتساوية، وأهمية حكم الشعب نفسه عبر تبادل سلمي للسلطة وتكافؤ الفرص.
وأشار إلى أن الرؤية تبنتها السلطة والأحزاب بمبادرة من المحافظ والأحزاب والمفكرين، كي تنفذ مفاهيمها الأساسية ومحاورها الوطنية عبر أنشطة تعليمية وتوعوية في منابر ووسائل الأحزاب الإعلامية والسياسية ومؤسسات ومكاتب السلطة المعنية التعليمية والإعلامية والشبابية، وهو الواجب الوطني الذي بسبب غيابه تمكّن الحوثي من التسلل عبر أجهزة الجمهورية.
وأكد عثمان أن رؤية "التجمع اليمني للإصلاح" هي من ضمن الرؤية الوطنية العامة التي اعتُمدت من الأحزاب والسلطة لكي تكون عبارة عن رؤية ثقافية ووثيقة عمل ثقافي مشتركة تحافظ على الهوية الجمهورية ومبادئ الحرية والمواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص".