[ طائرات اليمنية في مطار صنعاء ]
كشف الناطق الرسمي باسم الخطوط الجوية اليمنية، حاتم عثمان الشعبي، عن أسباب وصول رحلات الثلاث الطائرات إلى مطار صنعاء في أوقات متقاربة.
وقال حاتم الذي يشغل أيضاً منصب مستشار رئيس مجلس إدارة "اليمنية" للعلاقات والإعلام -في تصريحات لصحيفة "النهار العربي"- إن تحقيقاً حياديا وشفافا سيفتح بشأن أزمة احتجاز جماعة الحوثي للطائرات الأربع في مطار صنعاء وجدولة الرحلات من مطار جدة ولمعرفة السبب ومتابعة المتسبب.
وأضاف "بالنسبة إلينا كشركة عريقة، لا يمكن أن يمر مثل هذا الحدث مرور الكرام، ولا بد من معرفة السبب والمتسبب"، مشيراً إلى أن الشركة تعمل منذ أكثر من 60 عاماً، ولديها أنظمة ولوائح وضوابط تديرها.
وبشأن برمجة رحلات متقاربة لـ"اليمنية" من جدة في السعودية إلى صنعاء، في نقل الحجاج قال الشعبي "اتضح لنا بشكل أولي أن سبب ذلك هو ازدحام الرحلات وتأخرها في الإقلاع من مطار مدينة جدة، رغم جدولة رحلاتنا بمواعيد متباعدة.
وأفاد أن تأخر عدة شركات طيران في الإقلاع أخّر طائراتنا التي تم منحها تصريح الإقلاع في أوقات متقاربة، فوصلت إلى صنعاء في أوقات متقاربة. وهذا أدى إلى احتجاز الطائرات مع طواقمها من دون مراعاة وجود حجاج ينتظرون الرحلات لتعيدهم إلى البلاد"، مؤكداً أن الشركة تعمل بكل حيادية بعيداً عن السياسة، وهي مستقلة مالياً وإدارياً.
أضاف الناطق باسم "اليمنية": "عند احتجاز الطائرة الأولى وكانت ذات سعة مقعدية كبيرة، أوقفت الشركة تشغيل خط صنعاء - عمّان – صنعاء، رغم أنها رحلات إنسانية بالمقام الأول نظراً لعدم مراعاة سلطة صنعاء هذا الأمر واحتجازها الطائرة، حتى جاءت التوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي بضرورة تشغيل الرحلات من صنعاء لعمّان خدمة للمواطنين.
وتابع "تم ذلك، حتى حل موسم الحج، فتلقت الشركة توجيهات أخرى من مجلس القيادة الرئاسي بضرورة تشغيل رحلات من مطار صنعاء إلى جدة لإعادة الحجاج".
وبالنسبة للحجاج العالقين في مطار جدة والذين تعثرت عودتهم الى صنعاء بفعل احتجاز الطائرات، قال الشعبي: "الحجاج الحاجزون لرحلاتهم إلى مطارات الشرعية سيتم نقلهم بحسب مواعيد رحلاتهم، أما الذين حجوزاتهم إلى مطار صنعاء وعددهم 1300 حاج سيتم نقلهم عند الإفراج عن الطائرات المحتجزة مع طواقمها".
واشار إلى أن لا قدرة لـ"الحوثيين" على تشغيل الطائرات المحتجزة، "فأي طائرة لا تحلق في الأجواء إلا بعد حصولها على تصريح إقلاع وهبوط من الدولة المغادرة إليها، وكذلك من الدول التي تعبر أجواءها، وبعد أخذ الموافقات اللازمة من الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التي تنسق مع هذه الدول للحصول على التصاريح".
ولفت إلى أن لدى "اليمنية" خططاً وبرامج تعمل بها وتحددها منذ بداية العام عند تجهيز الموازنة ومن خلال اجتماع دوري يعقده مجلس الإدارة كل ثلاث أشهر لتقييم الأداء للفترة الماضية وإعداد النقاط التي يجب العمل بها من خلال الخطط والبرامج التي تم إعدادها مسبقاً.
وختم الشعبي حديثه بالقول: "تأثر برنامج العمل وخطة الشركة باحتجاز الطائرات، لكن الشركة ممثلة بالكابتن ناصر محمود محمد وأعضاء مجلس الإدارة يعملون على معالجة العديد من النقاط غي اجتماع مجلس الإدارة بنهاية الأسبوع، والأمر مرهون كذلك بما تحدده اللجنة التي وجه مجلس القيادة الرئاسي بتشكيلها برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك".
ويبلغ عدد طائرات أسطول "اليمنية"، بحسب الشعبي، سبع طائرات: ست من طراز إيرباص 320، وواحدة من طراز إيرباص 330، والباقي لدى الشركة اليوم ثلاث طائرات من طراز إيرباص 320.
والثلاثاء الفائت احتجزت مليشيا الحوثي الإرهابية ثلاث طائرات من أسطول اليمنية، بعد نحو شهر من احتجاز طائرة رابعة، ماتسبب بأزمة كبيرة في نقل الحُجاج اليمنيين العالقين في السعودية وحركة التنقلات الداخلية في المطارات اليمنية.
واعتبر المجلس الرئاسي اليمني، الحادثة، في اجتماع له، يوم الجمعة، "عملية إرهابية مكتملة الأركان"، وأقر تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، لإدارة الأزمة.