[ مجلس القيادة الرئاسي ]
قال مجلس القيادة الرئاسى، إن اختطاف جماعة الحوثي لطائرات شركة الخطوط الجوية المستقلة ماليا، وإدريا، عملية ارهابية مكتملة الاركان، تضاف إلى انتهاكاتها الجسيمة التي طالت الناقلات الوطنية والاجنبية الجوية والبحرية على مدى السنوات الماضية.
وأقر المجلس -في اجتماع استثنائي برئاسة الرئيس رشاد محمد العليمي- المجلس تشكيل لجنة حكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الجهات المعنية لإدارة الازمة، وتقييد استخدام الحوثيين للطائرات المختطفة حتى اشعار اخر، ليشمل ذلك ايضا الافراج عن الطائرة المحتجزة للصيانة منذ شهرين، ورفع الحظر عن ارصدة الشركة المجمدة التي تزيد عن 100 مليون دولار، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وحمل المجلس الحوثيين المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه زيادة تعميق معاناة المواطنين والتأثير على سير رحلات الناقل الوطني، وتكبيده خسائر فادحة.
والأربعاء أعلنت الحكومة اليمنية، عن احتجاز جماعة الحوثي، أربع طائرات لشركة الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي، وتمنع إقلاعها لنقل الحجاج اليمنيين من السعودية.
كما ناقش الاجتماع تطورات الاوضاع الوطنية على كافة المستويات، وفي المقدمة تداعيات اقدام المليشيات الحوثية الارهابية على اختطاف ثلاث طائرات للخطوط الجوية اليمنية واحتجازها مع طواقمها الملاحية، والفنية في مطار صنعاء، ومنع عودتها لاستكمال نقل الحجاج اليمنيين العالقين في الاراضي المقدسة.
وتطرق إلى الاوضاع الاقتصادية، والمعالجات المتخذة لتحقيق الاستقرار النقدي، والخدمي، وتخفيف المعاناة الانسانية التي فاقمتها هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
وناقش مجلس القيادة الرئاسي الترتيبات الجارية لعقد جولة جديدة من المشاورات حول ملف المحتجزين والمختطفين، والمخفيين برعاية الامم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الاحمر في العاصمة العمانية مسقط.
وجدد المجلس حرصه على دعم الجهود والمساعي الرامية الى انهاء معاناة المحتجزين، والمختطفين، والمخفيين ولم شملهم بذويهم وفقا لقاعدة "الكل مقابل الكل"، وفي مقدمتهم المناضل محمد قحطان، المشمول بقرار مجلس الامن الدولي.
وحذر مجلس القيادة الرئاسية الجماعة من محاولة استغلال القضايا الانسانية لتحقيق مكاسب انتهازية، والالتفاف على الاجراءات المتخذة حتى الآن من جانب الحكومة والسلطات المحلية بهدف انهاء معاناة المواطنين بعد سنوات من الحصار الظالم.