تواصلت المعارك العنيفة، اليوم الأربعاء، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح من جهةٍ أخرى، بعدة جبهات في محافظة تعز.
 
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ(الموقع بوست)، إن معارك كر وفر شهدتها اليوم منطقتي ظبي وبني علي في عزلة الاعبوس بمديرية حيفان، جنوب تعز، حيث تستميت المليشيات من أجل استعادة السيطرة عليها.
 
وفي جبهة صبر الموادم، تجددت المعارك العنيفة، اليوم الأربعاء، بين الجيش والمقاومة الشعبية، والمليشيات الإنقلابية، جنوب شرق جبل العروس الاستراتيجي، ومنطقة الشقب، بمديرية صبر بتعز.
 
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ(الموقع بوست)، إن المواجهات مستمرة بين قوات الجيش الوطني المقاومة الشعبية والمليشيا الانقلابية بالقرب من جبل العروس الاستراتيجي ومنطقة الشقب بمديرية صبر الموادم.
 
وأضافت المصادر أن قوات الجيش الوطني المقاومة الشعبية تصدت لهجمات عنيفة للمليشيا الانقلابية، وتمكنت من إحباط زحف كبير للمليشيا جنوب شرق جبل العروس الاستراتيجي والشقب بمديرية صبر الموادم.
 
وبحسب المصادر، فإن المليشيا الانقلابية حشدت قوة كبيرة بقيادي "المتحوث" عبدالولي الجابري لمحاولة التقدم والسيطرة على مواقع المقاومة واستخدمت أنواع الأسلحة.
 
وأشارت إلى أن رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من صد الهجوم، واحرقوا 4 أطقم عسكرية تابعة للمليشيا الانقلابية، بالإضافة إلى تدمير السيارة الخاصة التابعة للمتحوث الجابري في عزلة الذراع بصبر الموادم، إضافة إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيات.
 
من جانبها، قامت مليشيا الحوثي وقوات صالح المتمركزة في طريق حبور وتبة الصالحين في أطراف منطقة الشقب، بقصف مواقع الجيش والمقاومة في منطقة الشقب، بالقذائف المدفعية، ما أدى إلى استشهاد اثنين من رجال المقاومة وهم أحمد يوسف شرف وابراهيم سلطان فيما أصيب آخرون.
 
إلى ذلك تعرضت القرى السكنية بمديرية صبر الموادم لقصف بمختلف أنواع الأسلحة من قبل المليشيا الانقلابية المتمركزة في دمنة خدير، أوقع شهدا وجرحى من المدنيين.
 
خرق الهدنة
 
من جانبها، أكدت اللجنة المكلفة من قيادة تنسيق المقاومة لمعالجة قضية منطقة الصراري بمديرية صبر الموادم، أن مليشيا الحوثي وقوات المخلوع، خرقت الهدنة وأفشلت مساعي المصالحة التي بذلتها الوساطة القبلية، لإنهاء الصراع، وتجنيب المنطقة الحرب، وكذا سحب السلاح وانسحاب المليشيات منها.
 
كما وصلت قوة من مليشيا الحوثي وصالح، بقيادة الجنيد، والجابري، مكونة من 8 أطقم عسكرية، وعشرات الأفراد، وآليات عسكرية، حيث نفذت محاولة إلتفاف على قرية بتع والكريفة، إلا أنها فشلت.
 
وأوضحت اللجنة أن المليشيا الانقلابية ما تزال تستهدف قرى صبر بالقذائف والصواريخ، متسببة في سقوط ضحايا من المدنيين.
 
وحملت اللجنة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية المسئولية الكاملة، تجاه تدهور الوضع في منطقة الصراري وانزلاقها نحو المواجهات، مؤكدة أن خروقات مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تجاوزت حدود الاحتمال.
 
ودعت اللجنة الجيش الوطني المقاومة الشعبية إلى التدخل لإنقاذ منطقة الصراري والقرى المحيطة بها والدفاع عنها من محاولة المليشيا اجتياحها بالأسلحة الثقيلة.